كنا قد تحدثنا في الورقة السابقة عن شيء من أداب المتعلم مع معلمه ، ولعلنا في هذه الورقة نتحدث عن المعلم مع طلابه ، ماهي الطرق السليمة التي يتبعها حتى يكون معلما وتربويا ناجحا ، وسنتحدث عن ذلك بصورة مبسطة كالتالي.
أولا : أن يكون قدوة لهم في كل أفعاله وأخلاقه وسلوكه وحركاته وألفاظه وبصورة عامة . فإذا كان قدوة صالحة كان معلما أنموذجا يقتدي به طلابه . ولذلك قال الله عز وجل عن أكمل المعلمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) الأحزاب / 21 ، أي قدوة صالحة تقتدون به في كل أفعاله وأقواله.
ثانيا : الرحمة ، فيجب أن يكون المعلم رحيما بطلابه رفيقا بهم حريصا عليهم.
ثالثا : الاحترام وعدم الازدراء لهم أو احتقار أحد منهم ، فإن هذا السلوك يجعل للمعلم احتراما وتقديرا كبيرا في نفوس طلابه ، أما إذا كان مهينا لهم يزدري أقوالهم وأفعالهم وطموحاتهم فإن ذلك سيجعله بعيدا عن الاحترام والتقدير.
رابعا : أن يكون ملما بما يعلم متقنا لعلمه ومتمكنا من عمله ، فإن فاقد الشيء لا يعطيه ، ولو كان غير متقن لعلمه أو جاهلا به فإن ذلك سيعرضه للانتقاص من مكانته واحترامه وازدراء شخصيته.
خامسا : أن يكون المعلم عادلا بين طلابه ، فلا يميز بينهم ولا يفضل بعضهم على بعض إلا بما اكتسبه كل منهم من معارف ومهارات ، وأن يبتعد عن الهوى في تقدير الطلاب ، وتقدير درجاتهم.
سادسا : أن يكون المعلم مربيا حقيقيا بمستوى أخلاقه ومستوى تعليمه ومدى حرصه واجتهاده في تعليم وتربية طلابه وإكسابهم المهارات التعليمية والسلوكية والتربوية التي يحتاجون إليها ليكونوا مواطنين صالحين ونافعين لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم وأمتهم.
للتواصل مع الكاتب Fh.ks.1@hotmail.com