السفر متعة؛ ينسيك رتابة العمل ونمط الروتين اليومي ، هو دواء تسطب به النفس وتستريح ، ولم يعد السفربتلك المشقة والمعاناة ، ولم يعد قاصرًا على فئة معينة كما كان ، ففي ظل التقنية ماعليك إلا أن تشغل محرك البحث لتجوب عالمًا من المواقع والتطبيقات ذات الخدمات السياحية ، والعروض التنافسية لأقل الأسعار وتنوعها . وإن أرهقك الأمر ماعليك سوى زيارة لمكتب سياحي في مدينتك يسهل عليك الأمر ويعدّ لك رحلة آمنة وفق متطلباتك وإمكانياتك.
للسفر ثقافة إن لم تمتلكها فمن الأفضل ألا تسافر، فستثقل ميزانيتك ، وترهق أعصابك وهنا تكون قد خرجت عن الهدف المقصود ، فحتمًا كما تحتاج وقتًا للبحث والتقصي عن وجهتك ، فأنت ستحتاج أن تكون صادقًا مع نفسك في تحديد الوجه وأسباب ذلك . بلا شك ما يناسبك وعائلتك قد لا يناسب آخرين ! وماتراه من مدوني السياحة والزملاء قد لايعني بالضرورة توافقه معك . هناك من يفضل البقاء أطول فترة ممكنة في العواصم حيث التمدن والحياة الصاخبة وأشهر الأسواق العالمية والحدائق وهناك من يبحث عن عبق التاريخ ، في حين أن آخر يتجه للمدن ذات الطابع الريفي الخلاب ، وهناك من يراها فرصة للمنتجعات والمشافي الصحية ، وقد تكون رحلة عمل تتخللها فقرات من الاستجمام ، هناك من يفضل الأماكن الساحلية الأكثر هدوءًا وانعزالًا دون زحامِ أو ضجيج ، معرفتك لما تريد يحقق لك رضًا وتخطيطًا جيدًا لا ندم فيه.
وإن كانت رحلتك مع عائلتك فأنت مطالب بخطة تلبي بها أغلب احتياجاتهم ، ووفق إمكانياتك، لذلك فرصتك أن تطرح النقاشات المفيدة وتشركهم بكل أمورالرحلة ؛ استفادةً وتقوية ً للعلاقات الأسرية وإكسابهم الخبرات والمهارات المختلفة.
وإن سفرتك مع الأصدقاء فليس مهمًا أن تكون مع الصديق الأقرب فقد لا تستهويك توجهاته في السفر ، ولا تتوافق رغباتك معه، اختر من هو بنفس الأهداف والمزاج ، فأنت بحاجة للاستمتاع لا وجع الرأس والخلاف.
وفي السفر ليس بالضرورة ارتداؤك أغلى الملابس والأحذية ، وإنما المريح منها . كل ذلك يضمن لك رحلة سعيدة ، شيقة ،آمنة.
للتواصل مع الكاتبة Ameera7060@