
الكفاح نيوز – محمد محروس – القاهرة
كشفت تصريحات وزارة التعاون الدولي المصرية – رانيا المشاط عن تزايد حجم الاستثمارات السعودية في مصر من خلال الصندوق السعودي للتنمية الذي ساهم في تمويل 32 مشروعاً تنموياً، بعد أن بلغت محفظة التعاون الإنمائي الجارية بين القاهرة والرياض تبلغ 1.9 مليار دولار، بالإضافة لتنفيذ برنامج تمويلي لمشروعات تنمية شبه جزيرة سيناء بلغت قيمته 3.3 مليار دولار .
وثمن مصريون حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين الذي يعزز العلاقة التاريخية الممتدة عبر الزمن والتي لم يزعزعها أو يعكر صفوها أي شئ طيلة العقود الماضية .
الخبير الاقتصادي المصري – إبراهيم عزت يقول إن الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة في مصر، والمرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات العالمية .
أضاف عزت بلغت الاستثمارات السعودية في مصر أكثر من 7 مليارات دولار في أكثر من “3400” مشروع استثماري، بينما بلغت الاستثمارات المصرية في السعودية “2.9” مليار دولار، مشيرًا إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 3.4 مليار دولار منها 1.8 مليار دولار صادرات مصرية، كما أن الاستثمارات السعودية في مصر تحتل المرتبة الأولى عربيا من خلال 2900 مشروع .
أوضح الخبير الاقتصادي المصري أن أهم الاستثمارات السعودية تتركز في القطاعات الخدمية التي تضم خدمات النقل واللوجستيات والصحة والتعليم والاستشارات وغيرها، لافتًا إلى أن السعودية تأتي في المرتبة الثانية عربيا من حيث التدفق السياحي العربي .
ويقول المواطن المصري – أحمد حجاج إن حجم الاستثمارات السعودية في مصر يدل علي قوة ومتانة العلاقات المصرية السعودية وهذا ما نشعره ونلمسه بشكل دائم ومنذ زمن بعيد وليس فقط الآن .
يضيف حجاج هناك مئات الآلاف من المصريين الذين يعملون في المملكة العربية السعودية باعتبار أن السعودية بلدهم الثاني حيث يفضلون العمل بها عن أي دولة أخري نظرا لشعورهم أنهم في السعودية أصحاب بلد وليس ضيوفًا .
بينما يري المواطن المصري – هيثم شيخون – أن التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية واضح وملموس ولا تخطئه العين فهناك استثمارات سعودية كبيرة في مصر واستثمارات مصرية كبيرة في المملكة العربية السعودية الشقيقة كما أن هناك تبادل للصادرات بين البلدين .
فيما يقول – أحمد السمان – مواطن مصري- أن يكون حجم التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية بهذا الحجم فهذا هو الطبيعي وليس غريبا فمصر والسعودية شقيقتان منذ قديم الأزل ونحن المصريين تحتل المملكة العربية السعودية في قلوبنا مكانًا خاصًا كونها موطن الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف ومشي علي أرضها وبين وديانها خير البشر النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
وتتسم العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية بالقوة والاستمرارية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فالبلدين هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي كما أن التشابه في التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية .