
قال رجل الأعمال بالمدينة المنورة – محمود بن احمد رفيق – فِي كُلِّ ذِكْرَى لِلْيَوْمِ اَلْوَطَنِيِّ اَلسُّعُودِيِّ أَجِدُنِي سَاجِدًا لَرُبِّيَ حَامِدًا لَهُ عَلَى تَفِيئِي ظِلَالُ قِيَادَتِنَا اَلرَّشِيدَةِ فِي مَمْلَكَتِنَا اَلْحَبِيبَةِ اَلْمَمْلَكَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ اَلسُّعُودِيَّةِ اَلَّتِي وَفَّرَتْ لَنَا بِفَضْلِ اَللَّهِ اَلْأَمْنِ وَالْأَمَانِ وَالْحَيَاةِ اَلْمُرَفَّهَةِ وَالْعَيْشِ اَلرَّغِيدِ.
وَجَعَلَتْنَا نَعْتَزّ بِانْتِمَائِنَا لَهَا وَنَفْخَرُ بِوُجُودِنَا عَلَى أَرْضِهَا وَنُفَاخِرُ بِكَوْنِنَا مِنْهَا وَتَرْتَبِطُ هُوِيَّتُنَا بِهَا وَقَدْ عَلَاهَا شِعَارُ اَلسَّيْفَيْنِ وَالنَّخْلَةِ وَنَرْفَعُ رُؤُوسَنَا اَلشَّامِخَةَ بِرَمْزِيَّةِ اَلشَّمَّاغْ وَالْعِقَالُ اَلْفَخْمَةِ وَبِلَقَبٍ ( اَلسُّعُودِيَّ ) اَلَّذِي نَشْكُرُ اَللَّهُ عَلَيْهِ وَنُسْعِدَ بِحَمْلِهِ لَقَبًا سَامِيًا فِي سَمَاءِ اَلْمَجْدِ وَنَفْرَحُ بِرُؤْيَا رَايَتِنَا اَلْخَضْرَاءِ خَفَّاقَةً فِي فَضَاءَاتِ وَطَنِنَا اَلْغَالِي تُحَلِّقُ فَوْقَ اَلْبِنَايَاتِ اَلشَّاهِقَةِ وَتُرَفْرِفُ فَوْقَ اَلْبُيُوتِ اَلْوَطَنِيَّةِ اَلْعَاشِقَةِ.
لَقَدْ وَحَّدَ اَلْمُؤَسِّسُ اَلْمَلِكْ عَبْدُ اَلْعَزِيزْ طَيَّبَ اَللَّهُ ثَرَاهُ هَذِهِ اَلْبِلَادِ تَحْتَ حُكُومَةٍ وَاحِدَةٍ أُسْرَةِ آلْ سُعُودْ اَلسَّامِيَّةِ اَلْمَاجِدَةِ اَلْعَالِيَةِ وَأَسْهَمَ هَذَا اَلتَّوْحِيدِ فِي خَلْقِ بِلَادٍ مُتَمَاسِكَةٍ رَغْمَ أَطْرَافهَا اَلْجُغْرَافِيَّةَ اَلْمُتَبَاعِدَةِ وَسَاهَمَ فِي بِنَاءِ دَوْلَةٍ مُتَرَابِطَةٍ فِي أَرْضِ تَسَاوِي أَرْضِ قَارَّةٍ تَعِيشُ عَلَيْهَا جَمِيعِ أَطْيَافِ اَلْمُجْتَمَعِ اَلسُّعُودِيِّ بِحُبٍّ شَدِيدٍ وَوَلَاءٍ لَا مَثِيلَ لَهُ خَلْفَ قِيَادَتِنَا اَلرَّشِيدَةِ وَحُكْمِهَا اَلْحَكِيمِ لِهَذِهِ اَلْمَمْلَكَةِ اَلْعِمْلَاقَةِ وَصِدْقٍ مِنْ سَمَّاهَا (اَلسُّعُودِيَّةُ اَلْعُظْمَى).
نَعِمَ بِلَادَنَا اَلسُّعُودِيَّةَ بِلَاد عَظِيمَةً تُشَكِّلُ صَوْتَ وَصَدَى اَلْعَالَمِ حِينَمَا تُصْبِح هِيَ رُمَّانَةُ اَلْمِيزَانِ لِكَافَّةِ قَارَّاتِ اَلْعَالَمِ فَكَانَ قَدْرُ اَللَّهِ اَلْجَمِيلِ عَلَيْهَا حِينَمَا حَبَاهَا بِرِعَايَةِ اَلْحَرَمَيْنِ اَلشَّرِيفَيْنِ فَأَصْبَحَ أَكْثَرَ مِنْ مِلْيَارِ مُسْلِمٍ مِنْ حَوْلِ اَلْعَالَمِ يَتَّجِهُونَ إِلَيْهَا فِي جَمِيعِ صَلَوَاتِهِمْ تِلْقَاءَ قَبِلَتْهُمْ اَلَّتِي أَمْرُهُمْ اَللَّهُ فِيهَا بِالتَّوَجُّهِ نَحْوَ اَلْكَعْبَةِ اَلْمُشَرَّفَةِ فِي مَكَّةَ اَلْمُكَرَّمَةِ.
وَكَمَا تَوَجَّهَتْ قُلُوبَهُمْ إِلَيْهَا تَتَوَجَّهُ أَجْسَادَهُمْ اَلَّتِي تَهْفُو مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَتَأْتِي مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِأَدَاءِ مَنَاسِكِ اَلْحَجِّ فِي اَلسُّعُودِيَّةِ اَلَّتِي سَهَّلَتْ أَدَاءَ هَذِهِ اَلْمَنَاسِكِ عَامًا تِلْوَ آخِرٍ وَهِيَ تَقَدُّمُ اَلتَّسْهِيلَاتِ لِلْعَالَمِ وَتَذَلُّلِ اَلصُّعُوبَاتِ أَمَامَ اَلْجَمِيعِ لِكَيْ يَأْتُوا بِسَلَامِ آمِنِينَ لِهَذِهِ اَلْبِلَادِ اَلطَّاهِرَةِ وَيُتِمُّوا حَجَّهُمْ وَعُمْرَتَهُمْ وَسَطَ أَجْوَاءٍ رَائِعَةٍ تُقَدِّمُهَا قِيَادَةُ اَلسُّعُودِيَّةِ اَلَّتِي يَحْمِلُ مِلْكُنَا اَلْمُفَدَّى فِيهَا لَقَبُ خَادِمِ اَلْحَرَمَيْنِ اَلشَّرِيفَيْنِ.
وَلِلسُّعُودِيَّةِ أَدْوَارٌ عَالَمِيَّةٌ أُخْرَى نَسْرُدُ مِنْهَا عَلَى سَبِيلِ اَلْمِثَالِ لَا اَلْحَصْرُ فَوُجُودهَا فِي قَائِمَةِ دُوَلِ اَلْعِشْرِينَ يُؤَكِّدُ تَقَدُّمُهَا اَلِاقْتِصَادِيُّ وَمَكَانَتُهَا بَيْنَ دُوَلِ اَلْعَالَمِ كَأَفْضَلِ اَلِاقْتِصَادِيَّاتِ اَلْعَالَمِيَّةِ اَلَّتِي تَقَدَّمَ مِنْ خِلَالِهَا اَلْمَمْلَكَةُ اَلطَّاقَةُ لِلْعَالَمِ اَلَّذِي يَعْتَمِدُ عَلَى بِلَادِنَا اَلْغَالِيَةِ فِي أَهَمِّ مَصَادِرِهِ لِلْحَيَاةِ اَلرَّغِيدَةِ.
وَبِوُجُودِهَا فِي قَلْبِ مِنْطَقَةِ اَلشَّرْقِ اَلْأَوْسَطِ اَلَّتِي تَشْهَدُ بَعْضَ اَلِاشْتِعَالِ تَبَقَّى اَلسُّعُودِيَّةَ بِفَضْلِ اَللَّهِ وَبِفَضْلِ تَلَاحُمِ قِيَادَتِهَا اَلْحَكِيمَةِ مَعَ شَعْبِهَا اَلْعَظِيمِ آمِنَةً مُطَمْئِنَةً تَقُودُ مَنْظُومَةَ دُوَلِ اَلتَّعَاوُنِ اَلْخَلِيجِيِّ بِانْتِظَامِ وَانْسِجَامِ.
تَقَدُّمِ فِيهِ مَعَ شُرَكَائِهَا دُوَلَ اَلْخَلِيجِ وَجْهَ اَلْحَضَارَةِ لِلْعَالَمِ وَرُوحِ اَلتَّعَاضُدِ اَلْأَخَوِيِّ فِي اِسْتِقْرَارِ هَذِهِ اَلْبُلْدَانِ اَلنَّامِيَةِ وَرَخَائِهَا وَتَقَدُّمِهَا وَازْدِهَارِهَا فِي قِصَّةِ أَمْنٍ وَأَمَانٍ وَعَيْشٍ رَغِيدٍ يَغْبِطُنَا عَلَيْهَا اَلْمَلَايِينِ مِنْ سُكَّانِ اَلْعَالَمِ.
وَكُلَّمَا سَبَقَ فِي حَدِيثِي آنِفًا مَا هُوَ سِوَى غَيْضِ مِنْ فَيْضَ وَقَلِيلِ مِنْ كَثِيرٍ إِذْ تَتَوَاصَلُ اَلْمَسِيرَةُ اَلْآنِ تَحْتَ قِيَادَةٍ سُعُودِيَّةٍ شَابَّةٍ تَتَمَثَّلُ فِي طُمُوحَاتِ سُمُوِّ وَلِيِّ اَلْعَهْدِ صَاحِبَ اَلسُّمُوِّ اَلْمَلَكِيِّ اَلْأَمِيرِ مُحَمَّدْ بْنْ سَلْمَانْ حَفِظَهُ اَللَّهُ اَلَّذِي وَعَبَّرَ رُؤْيَةَ 2030 يُقَدِّمُ لَنَا وَلِلْعَالَمِ وَجْهُ اَلسُّعُودِيَّةِ اَلْجَدِيدِ.
وَيَمْضِي بِنَا حفظه الله كَشَعْبٍ سُعُودِيٍّ طَمُوحٍ – هِمَّتُهُ نَحْوَ اَلْقِمَّةِ وَطُمُوحَاتِهَا مِثْل جَبَلِ طُوَيْقْ – نَحْوَ اَلْآفَاقِ مِنْ خِلَالِ اَلْحَرَكَةِ اَلْقِيَادِيَّةِ اَلنَّشِطَةِ عَلَى كَافَّةِ اَلْأَصْعِدَةِ اَلَّتِي اِسْتَلْهَمَتْ فِيهَا مَمْلَكَتَنَا اَلْعَظِيمَةَ مِنْ جُذُورِهَا اَلتَّارِيخِيَّةِ اَلرَّاسِخَةِ قُوَّتُهَا فِي اَلْمُضِيِّ قُدُمًا نَحْوَ اَلْمَزِيدِ مِنْ اَلْأَمْجَادِ اَلَّتِي يَسْتَيْقِظُ عَلَيْهَا اَلشَّعْبُ اَلسُّعُودِيُّ فِي كُلِّ يَوْمِ وَهُوَ يَسْتَلْهِمُ مِنْ تَنَوُّعِهِ اَلثَّقَافِيِّ ثَرَاءَ اَلتَّشَارُكِ ، وَجَمَالَ اَلتَّنَوُّعِ ، وَرَوْعَةُ اَلتَّلَاقِي فِي حُبِّ اَلْوَطَنِ ، وَتَعْزِيزَ اَلْمُوَاطَنَةِ اَلَّتِي لَا تَعْرِفُ اَلشُّرُوطُ ، وَتَرْسِيخَ جُذُورِهَا فِي مَنَاطِقِ اَلْمَمْلَكَةِ اَلثَّلَاثَةِ عَشَرَ اَلَّتِي جَعَلَتْ اَلسُّعُودِيَّةُ قَارَّةً كُبْرَى يَحْتَرِمُهَا اَلْعَالَمُ بِأَسْرِهِز.
وَمَا اَلسُّعُودِيَّةُ اَلْآنِ إِلَّا اِمْتِدَادٌ عَظِيمٌ لِلسُّعُودِيَّةِ اَلْأُولَى وَالثَّانِيَةِ مِنْ حَيْثُ صِنَاعَةُ اَلتَّحَوُّلَاتِ اَلْكُبْرَى عَلَى كَافَّةِ اَلْأَصْعِدَةِ وَفِي كُلِّ اَلْمَجَالَاتِ ، تِلْكَ اَلتَّحَوُّلَاتِ اَلَّتِي يَسْتَيْقِظُ عَلَيْهَا اَلسُّعُودِيِّينَ فِي كُلِّ صَبَاحٍ ، وَيَسْتَأْنِسُونَ بِهَا فِي كُلِّ مَسَاءِ فَهْمٍ يَعِيشُونَ بَيْنُ رُؤْيَةِ اَلْإِنْجَازَاتِ اَلْعِمْلَاقَةِ فِي بِنَاءِ اَلْمُدُنِ اَلْجَدِيدَةِ ذَاتِ اَلْمَشَارِيعِ اَلْكَبِيرَةِ مِثْلٍ : ( نُيُومْ وَالْقَدِيَّة وَالْبَحْرُ اَلْأَحْمَرُ وَوَسَطُ جُدَّةَ ) وَغَيْرِهَا مِنْ اَلصُّرُوحِ اَلْعَظِيمَةِ اَلَّتِي يَرَوْنَ أَخْبَارُهَا اَلْمُبْهِجَةُ تَتَجَدَّدُ فِي كُلِّ يَوْمٍ.