
ماذا أكتب أو أقول في حق وطن عظيم أو من أين أبدأ كلامي فأعماقي مليئة بكلمات لا أعرف لها وصفاً، كلمات الشكر والعرفان والحب والوفاء لك يا أغلى من كل الأوطان.
نعم هاهو اليوم الوطني لبلادنا العزيزة، ولمعشوقتنا الأبدية، وهو يوافق (23) من سبتمبر من كل عام. وهذا اليوم يحمل في طياته ذكرى ٩٢ سنة لتوحيد الدولة تحت اسم (المملكة العربية السعودية) والذي حدث في عام 1351 هجري على يد القائد والمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ومنذ ذلك الحين والوطن يعيش بفضل الله نعمة الأمن والأمان والاستقرار. والمملكة منذ توحيدها ما زالت مستمرة في النمو والتطور والازدهار في مختلف القطاعات والمجالات التنموية والاقتصادية.
ولا شك أن رؤية الوطن (2030) تؤكد على مواصلة التطور والنمو في عدة اتجاهات حيوية لترسم ملامح المستقبل من أجل أن تكون المملكة العمق العربي والإسلامي، وقوة استثمارية رائدة،ومن ذلك العهد ولله الحمد الحبل ممدود بسفينة الخير حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه، وبهذا اليوم الجمعة المباركة كل الوطن يحتفي قيادة وشعبا بذكرى اليوم الوطني الـ92 للمملكة العربية السعودية تحت شعار “هي لنا دار” مؤكدين بأن المملكة تسير بثبات نحو القمة، وبأنها تزداد شموخاً إلى شموخ ورفعةً إلى رفعة ومجداً إلى مجد. وهذه المناسبة السعيدة على قلوب آل منشي، وكمواطن وكاتب سعودي وفخراً محباً لبلدي وقادتي، وللشعب السعودي الذي أنتمى إليه، يحق لي أن أفتخر بجميع الإنجازات التي تمت، فشكراً لهذا البلد العظيم، شكراً بحجم السماء وعدد النجوم، كل شيء يحصل في مملكتنا الغالية، هو ناجح بكل تأكيد، وكما يعلم الجميع بأن السعودية العظمى مثال ناجح جداً ويحتذى به في جميع دول العالم.
وفي هذا اليوم من كل عام يتجدد روح الحب والولاء والانتماء من جانب أبناء الشعب الوفي.نعم والله في هذا اليوم الوطني والنِعّم التي نحن فيها تذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.
(مَنْ أصبحَ منكمْ آمنًا في سربِه، معافًى في جسدِه، عندَهُ قوتُ يومِه، فكأنَّما حيزتْ له الدنيا بحذافيرِها)
(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ) ، أي : من أصبح آمنا في مسكنه ومنزله ومن حوله ، فتوفَّر له الأمانُ على نفْسِه، وعلى أهلِه وجَماعتِه، وفي طريقه ومسلكه ،ولله الحمد الآ تشكرون الله الكل آمن من أن يقتله أحد، أو يسرق بيته لصوص، أو ينتهك عرضه المجرمون ، فالأمن من أعظم نعم الله على عباده بعد نعمة الإيمان والإسلام، ولا يشعر بهذه النعمة إلا من فقدها، فهؤلاء الذين يعيشون في بلاد يختل فيها النظام والأمن ، أو الذين يشهدون الحروب الطاحنة التي تهلك الحرث والنسل، فهم غير آمنين ، لأنهم ينامون على أزيز الطائرات ، وأصوات المدافع، ويضع الواحد منهم يده على قلبه، فأقول هنيئا لنا بيومنا الوطني وحفظ الله قيادتنا الغالية التي دائماً تبحر لنا سفينة الخير.
همسة.
وطني إليك هديتي في عيد مولدك الجميل
روحي دليل محبتي تفديك يا أسمى خليل
غلفتها في مهجتي بالحب والحب قليل
عاشت مآثرك التي للمجد قد صارت دليل
فخري بأن عروبتي من قلب معدنك الأصيل
وعلى ترابك عترتي دمها بسيرتها يسيل
هذا وفيك عقيدتي نزلت على الهادي الدليل
وليوم وطنك كل شعبك بقلوبها دوماً تميل