
في يومٍ ما ! طُلب مني المساعدة للقيام بعملٍ يستغرق جزء من وقتي مُصاحباً لمجهود جسدي ، وكنت حينها لا استطيع ذلك … ولا أريد فعله فهو يتطلب مني إلغاء خطط مهمة بالنسبة لي في نفس التوقيت وقعت في حيرة من أمري كيف أرسم خطاً لصالحي دون أن ابدو ضعيفة أمام نفسي أو عدائية أمام الآخرين لعدم تمكني من تحقيق رغبتهم والقيام بمساعدتهم فيما طُلب مني ، تُرى من سيفوز بالمسابقة في النهاية ؟
كان كل تفكيري يهدف لأن ينتهي الأمر بالرضا بيننا وبشكلٍ معقول.
( الفوز للجميع ). سرحت قليلاً حتى وصلت لأفضل خيار بالنسبة لي الا وهو الإستجابة الحازمة – نعم …الحزم !مهارة سلوكية تحتاج إلى تدريب مستمر كي تتحسن وتتطور مع الوقت يترتب عليها أن نجد انفسنا اكثر قابلية وراحة في قول كلمة( لا ).فالهدف منها ازالة ضغط التفكير الذي يصحبه عادة قلق دائم وعدم راحة وإرهاق نفسي يسيطر على مشاعرنا.
[كن حازماً عندما يتخطى من حولك حدودك اومساحتك الشخصية ] دعونا نرددها دائماً ولكن بشكل صحيح . فمفاتيح الرد الحازم تتطلب أن تكون عباراتنا مهذبة وقوية وغير قابلة للتفاوض ، على عكس العبارات الضعيفة التي تبدو وكأننا نحتاج إلى وسائل اقناع بجانبها.
في النهاية – استطيع أن اقول اننا نحتاج إلى ( وزنة مثالية ) تقودنا لخطوات واقعية تُخلصنا من أسر بعض المحيطين بنا وتمكننا من الموازنة بين حب النفس والعطاء لها وللآخرين.
للتواصل مع الكاتبة abhar.nadi @gmail.com