انطلقت اليوم فعاليات معسكر الفرق المتأهلة للمرحلة النهائية للمسابقة الوطنية للابتكار “عصف” بنسختها الأولى، والتي تنظمها جامعة حائل، وتهدف إلى تمكين الطلبة في الجامعات السعودية من العمل على أفكارهم، وتنميتها من خلال توفير بيئة محفزة وداعمة لاحتضان الأفكار الريادية.
وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية للمسابقة، الدكتور سرحان السعيّد، إن المسابقة جاءت انطلاقاً من دور الجامعة في دعم الابتكار والاختراع والذي يعد أحد الأبعاد الاستراتيجية للجامعة بما يتوافق مع -رؤية المملكة ٢٠٣٠ – وبرنامج تنمية القدرات البشرية، وبين إن المسابقة تهدف إلى نشر ثقافة الإبداع والابتكار بين طلبة الجامعات السعودية، وتنمية روح الإبداع في المجالات العلميّة والتقنيّة، وتأهيل المشاركين، وتزويدهم بالمعارف النظرية، والمهارات التطبيقية، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين، وتوفير البيئة التنافسية العادلة للمبتكرين والمبدعين، كما تهدف أيضاً إلى دعم المشاركين بتقديم الخدمات الاستشارية والفنية، وإيجاد بدائل وحلول متنوعة؛لتسخيرها في تحسين البيئة المجتمعية، وتبني الأفكار الإبداعية الواعدة، وتقديم الدعم لها، والعمل على تحويلها إلى حلول عملية قابلة للتسويق.
وأشار إلى أن المسابقة تشتمل على أحد عشر مسارًا مقترحًا للابتكار وهي :- مسار الابتكار في التقنية،الابتكار في المواد، والابتكار في الزراعة، والابتكار في السياحة، والابتكار في الصحة، والابتكار في الفضاء، والابتكار في الأحياء، والابتكار الاجتماعي، والابتكار البرمجي، والابتكار في الأعمال، والابتكار في الطاقة، مضيفًا إلى أن المسابقة تقدم للمتسابقين مميزات عدة: منها برامج تدريبية، والتوجيه والإرشاد، وتمكين تطوير المشروع، وإمكانية توطيد العلاقات مع أصحاب المصلحة المشتركة، وكذلك هي فرصة للتسويق والإعلان عن الفكرة والمشروع.
وبين إن المسابقة تلقت أكثر من ٣٢٤ مشاركة من مختلف الجامعات السعودية، وتم عقد أكثر من ١٦ ورشة عمل حضرها ما يزيد عن ٦٠٠، و بلغ عدد المشاركين المتأهلين للمرحلة النهائية أكثر من ٥٣ مشاركاً يمثلون ١١ جامعة سعودية.
وأضاف إلى أن المعسكر يشتمل على محاضرات، وورش العمل، بمتابعة من قِبَل المشرفين؛ لتحقيق الإثراء النظري والمعرفي للمشاركين، موضحًا إن المرحلة، وهي المرحلة الأخيرة للمسابقة، تتضمن العرض والتقييم، وتهيئة مشروعات المشاركين، وتعمل اللجنة الفنية لهذه المرحلة على إحياء بيئة تتناسب مع تطلعات المتسابقين.
وفي نهاية حديثه قدم شكره وتقديره إلى رئيس الجامعة، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات ولكافة أعضاء لجنة المسابقة على دعمهم المتواصل لأبنائهم الطلبة وتحفيزهم، وتشجيعهم بإقامة مثل هذه المسابقات التي تخلق روح التنافس، وتنمية المهارات، وتزيد من الأعمال الابتكارية لدى الطلبة، مثمنًا جهود وزارة التعليم في نشر تبادل الخبرات والمعارف والتجارب بين طلبة الجامعات السعودية، من خلال المسابقات، والبرامج التدريبية، والمحاضرات، وورش العمل التي تزيد من روح الإبداع والابتكار في الجانب النظري أو الجانب التطبيقي.