بقلم ✒️ الكاتبة والأديبة حنان حسن الخناني
التباين سنة الله في الكون سواء كان صورياً أو لفظياً وهو قضية أزلية في طبع البشر فالإختلاف الحسن يصنع فرداً مميزاً وعقلانياً أما السيء فينتج منه التمرد والكراهية والحزن، فخلق الله الناس مختلفين وهذا لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى.
فهم جميعاً من تراب وأبناء آدم وحواء ولكن مختلفين باللون فمنهم الأبيض والأسود وأيضا بالفكر والذوق فمنهم البسيط والصعب والخبيث والطيب والمسلم والكافر فالأصل في الأشياءالإختلاف وليس التوافق والتطابق !!وهذه العوامل كلها تؤثر وتخلق سبلاً مختلفة للفكر وينتج عنها تبادل المعلومات بين الأفراد فيكون إثراء في المصطلحات، واللغة ، والثقافة والديانات وهذا يحفز عملية الإبداع ،كما يعمل التباين والتناقض على بناء شخصية الإنسان بشكل متكامل ومعرفة السمات المختلفة التي تؤثر على الأفراد ، وهذا يؤدي في النهاية الى إثراء الأمم والمجتمعات .
وهذه الإختلافات تتمثل في تنوع أفكارهم ودياناتهم فيكون لكل فرد ثقافة خاصه به ، وهذا يجعل المجتمع ثري وقوي من الناحية الثقافية و ينعكس على إنتاجه الفكري والمادي وهنا تكمن الاستفادة من التباين والإختلاف في الثقافات وغيرها من أجل التبادل وتعميم المعرفة وتعددية الآراء وتطوير الأفكار فنتقبل الإختلاف والنظر الى الإجابيات وتأكيد الذات فنحقق ونؤثر في قوة الانتاج.