
قمّ للمعلم وفه التبجيلا. كاد المعلم أن يكون رسولا، كلمات موجزة، تحمل معاني الإعزاز والتقدير والإجلال للمعلم ولأهمية رسالته التي يؤديها تجاه تلاميذه، فالمعلم ليس فقط ملقناً لمعلومات تكتظ بها الكتب، ولكنه نبراس يهتدي به طلابه في كل وقت وفي كل مكان، فكم من طالب أحب العلم وأقبل عليه حباً في معلمه؟ وكم من طالب نفره معلمه من العلم والمعلمين جميعاً؟ فالمعلم هو أب فاضل، ومثل أعلى ونموذج يقتدى به، هو قيمة وقامة لابد من تبجيلها واحترامها والتعبير عن هذا الاحترام في كل حين، ومع التعبير الدائم عن الاعتراف بقيمة المعلم ودوره كانت هناك ضرورة لتخصيص يوم للمعلم، يحتفل فيه الجميع بالمعلمين والمعلمات، ويقدمون فيه واجب الشكر على عطائهم ومجهوداتهم المبذولة مع أبنائهم الطلاب.
إن المعلم هو اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، فهو الذي ينقل المعرفة والمهارات إلى الطلاب، ويساهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم، وإعدادهم للمستقبل، واليوم ونحن نحتفي بيوم المعلم العالمي، نؤكد على أهمية التعليم في بناء المجتمعات، وأن
المعلمين هم اللبنة الأساسية لتحقيق هذا الهدف، ولأننا نريد تعليمًا متميزاً، فنحن
بحاجة إلى معلمين اكفاء.
ويوم عالمي، للمعلمين نصنع منه فرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات والصعاب في التعليم فاليوم العالمي للمعلمين هو الفرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة هذه التحديات، وذلك من أجل تعزيز مهنة
التدريس.
ثمة دور كبير للمعلم في المجتمع، فمجرد التفكر والتصور لهذا الدور العظيم يجعلنا ندرك ضخامته، وعظم المسؤولية التي تقع على عاتق المعلم، فلا شك أنه أولى الناس بالتبجيل والإجلال، وتشتق كلمة المعلم من العلم، وبعلمه تنار الأرض وتصبح الأرض القاحلة خضراء يانعة، وقد شهد التاريخ للمعلم بالقداسة والرفعة، فهو الأمين المستشار والأب الحنون الذي يلجأ إليه الكبار والصغار لحل مشاكلهم، وهو الذي يروي العقول بالأفكار ويحميها من الجهل والانجراف نحو المتاهات الفاسدة والمضرة ، حيث قال رسول الله صلى الله علية وسلم: “فضلُ العالمِ على العابِدِ ، كفَضْلِي علَى أدناكم ، إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وملائِكتَهُ، وأهلَ السمواتِ والأرضِ، حتى النملةَ في جُحْرِها، وحتى الحوتَ، ليُصَلُّونَ على معلِّمِ الناسِ الخيرَ”.
فلذلك يجب على كل إنسان أن يحترم هذا المعلم، ويحترم جهوده وشكره وتقديره على جهوده الجبارة يوم المعلم جعل يوم خاص له لتكريمه، فبهذا اليوم يذكر العالَم فضل المعلم وجهوده الجبارة وأهميته في الحياة، يحتفل العالم باليوم العالمي للمعلمين في 5 تشرين الأول/أكتوبر سنوياً، وهو يعتبر إحياءً لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلّقة في المعلمين وحقوقهم.
المعلم أساس المجتمع الناجح، مربي الاجيال ويجب علينا إعطائه كامل حقوقه ومن حقوق المعلم من حقه أن يكون مؤهلاً تأهيلاً كامل؛ لأداء رسالته التربوية على أفضل وجه.
فيجب أن يكون هناك رعاية خاصة بالمعلمين المميزين، والحرص على تنمية مواهبهم وتشجيعهم، وتوثيق إنجازاتهم المميزة وتعريف الآخرين بهم، وتشجيع المعلم على البحث العلمي، من خلال خلق البيئة المناسبة له ودعمه، رعاية المعلّمين المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيق إنجازاتهم ونشاطاتهم المتميّزة في الدراسات والأبحاث وتعريف الآخرين بها، ورفع مستوى الأداء للمعلم وتطويره، حيث يحقّق ذلك عن طريق البرامج التدريبة المستمرّة للمعلم، واطّلاعه على كلّ ما هو جديد في مجال التعليم والمناهج، وتدريبه على استخدام التقنيات التعليميّة الحديثة والمتطوّرة، وأن يكون هناك وضوح في الأنظمة الوظيفية، لمعرفة ما له وما عليه من واجبات.
حصول المعلم على راتبه الذي يستحقه، للعيش بكرامة، وتقديم المكافآت والحوافز التي تزيد من دافعية المعلم وحبه لمهنته، توفر الأمن والرضى الوظيفي للمعلم. احترام المعلم وتقديره من قبل الطلاب وغرس دور المعلم الكبير في بناء الأجيال في أذهانهم، منح المعلم الثقة الكاملة من أجل أداء رسالته التربوية، أن يكون هناك أنظمة وقوانين لضمان حقوق المعلم من الاعتداءات المختلفة.
واخيراً الى كل معلم ومعلمه أنتم صانعي المجد ومربين الاجيال دمتم يامن ناضلتم من اجل ان تصل الرسالة دمتم فخرا للأمة.
للتواصل مع الكاتبة HananHa00500728@