الترابط الاجتماعي أهم ما يميز الحياة الدنيا بعد عبادة الله عز وجل ، ومن الضروريات أن يكون الإنسان مترابطا مع المجتمع الذي يعيش فيه ، تربطه به علاقات متينة ثابتة راسخة على منهج رباني وعلى صدق ومحبة وسلامة صدر . ومن أهم الروابط روابط النسب . كيف أنت مع والديك ؟ هل العلاقة معهما على شريعة الله ؟ تبرهما وتحسن إليهما وتتودد إليهما ، وتعمل على إسعادهما وقضاء حوائجهما؟ هل علاقتك مع والديك تتمثل فيها قول الله عز وجل : ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) الإسراء / 24 ، ثم روابطك مع أسرتك هل ترعاهم وتحسن إليهم وتقوم بواجب الرعاية كاملة من النصح والتوجيه والإرشاد والإنفاق وإدخال السرور عليهم ؟
كيف أنت مع أولي الأرحام من حيث روابطك بهم ، هل تتمثل قول الله عز وجل : ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) هل تحذر من القطيعة والإساءة لهم خوفا من عقاب الله إذ يقول سبحانه وتعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) محمد / 22_23
هل عرفت حقهم ومالهم عليك من الود والاحترام والتقدير والصلة . خاصة الإخوان والأخوات ثم الأقرب فالأقرب ؟ كيف هي روابطك مع جيرانك ؟ هل تؤدي حق الجوار ، وأنت قد علمت وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالجار : ( والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظنت أنه سيورثه) كيف أنت مع زملاء العمل والأصدقاء وبقية المجتمع الذي تعيش فيه ؟!
هل كنت رحيما بالخلق محبا للجميع ، قلبك سليم من الأحقاد والغل والحسد ؟ هل عرفت لكل واحد حقه وماله عليك من الصدق وعدم الغش أو الخيانة أو سوء الظن ، هل ابتعدت عن الغيبة والنميمة وكل ما يفسد أو يضر الترابط ؟!
أخي الحبيب . أختي الغالية : لا يمكن للإنسان أن يعيش بمفرده ، ولابد له من مجتمع يعيش فيه فليعرف كل منا ماله وما عليه من الحقوق والواجبات ليعيش المجتمع بأمان وسلام وود واحترام.
للتواصل مع الكاتب Fh.ks.1@hotmail.com