
قرار منظمة اوبك – بلس في اجتماعها الاخير الذي عقد الشهر الماضي والقاضي بخفض الانتاج اليومي بمعدل ٢مليون برميل يوميا بنسبة ٢ / ابتداءا من شهر نوفمبر الحالي باجماع اصوات الحاضرين من اعضاء المنظمة يؤكد على تغليبهم مصالح دولهم وشعوبهم اولا قبل كل شيء وثانيا الحفاظ على مصلحة اقتصاديات العالم بعيدا عن استخدامها سلاح النفط في الحرب الدائرة بين روسيا واكرانيا القائمة منذ ثمانية اشهر فلم تستخدم المنظمة النفط للتسيب او الصراعات الراهنة منذ نشاتها والكن تسعى لمصلحتها الاقتصادية حيث اوضح بذلك وزير النفط والطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز حينما اوضح بان المنظمة لا ولن تستخدم النفط سلاحا في الصراعات القائمة.
واستغربت كثيرا كما استغرب كثيرا من المحللين والنقادالسياسيين من هدا الهجوم الشرس الذي تتعرض له منظمة اوبك وفي مقدمتها المملكة من بعض الصحف العالمية ووكالات الانباء العالمية والصحف الامريكية والاوربية بعد صدور هذا القرار بايام من منظمة اوبك ومن المؤسف ان المملكة نالت النصيب الاكبر من هذه الانتقادات والهجوم بحكم انها من الدول النفطية الاكبر والتي تستحوذ على النصيب الاكبر من الانتاج النفطي العالمي بواقع ١٠ مليون برميل يوميا لا يضاهيها احد في العالم داخل منظمة اوبك.
مبررين انها كان من المفروض ان تعترض على هذا القرار وتستخدم الفيتوا على هذا التخفيض الذي سيحافظ على انخفاض سعر البرميل منه لمصلحة امريكا واوروبا خاصة وان امريكا مقبلة على انتخابات نصفية واوروبا مقبلة على شتاء قارس وحاجتهم للطاقة بكميات كبيرة.
انها لو عارضت هذا التخفيض فهي ستكون ضد مصلحة المنظمة وتكون سببا في خسارتها تريليونات الدولارات وتكون في وجه المدفع وانه سيتضرر ر اقتصاد دول اوبك واقتصاد المملكة ونسوا ان السبب الرئيسي امريكا نفسها وقيام الفيدرالي الامريكي البنك المركزي برفع سعر الفائدة على الدولار في البنوك الامريكية لتقوية الاقتصاد الامريكي وزيادة دخله مما يكون سببا في حدوث ركود اقتصادي عالمي دون التفكير في العالم مما يترتب عليه انخفاض اسعار البترول خاصة لذلك وافقت المملكة واعضاء منظمة اوبك بالاجماع على قرار تخفيض الانتاج اليومي بنسبة ٢/ بمعدل مليونين برميل يوميا فهي تحاول الحفاظ على مصالحها وليس في ذلك عيبا خاصة وان اغلب دولها تعتمد على دخل البترول كمورد ووحيد للدخل وانخفاض اسعاره يكون سببا في انخفاض ميزانياتها ومستوى المعيشة لديهم وتاخر الكثير من مشاريعها الاقتصادية وعدم قدرتها على وتحقيق خططها وتنميتها ال مستدامة فدول منظمة اوبك تعمل دائما على مصالحها الخاصة.
ومما لا شك فيه ان المملكة وامريكا تتميز بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية بناءة وعلاقات سياسية متميزة عمرها ثمانون عاما وليس هنالك خلافات بينهما كما يصورها بعض الحاقدين والحاسدين كما ان المملكة دولة مستقلة وحرة ولا تقبل اوامر من احد بزيادة الانتاج او خفضه وانها تعمل وفق مصلحتها ومصلحة شعبها.
للتواصل مع الكاتب 055551423