
بقلم – رهف بشير- المدينة المنورة
الحاضر الذي يعايشه العالم حاليا باهت المعالم مزيف الحقائق لهجوم الغزو الفكري من وسائل الاعلام والسوشل ميديا وما تعرضه خلال السنوات الاخيرة من تزيف وتضليل الوقائع والحقائق الدخيلة على المجتمع من منطلق مفهوم الانفتاح والحرية، وضرورة طرح الآراء كأداة فعالة لتغير مفاهيم معينة في المجتمع ظاهرة، الكابلز وانفصال المشاهير التي اجتاحت السوشل ميديا في عقود السنوات الاخيرة من خلال ما تعرضه من انتهاك خصوصية وتباهي بالعلاقات الزوجية ونشر الاشاعات واخبار الزواج والانفصال، والتلفظ بالألفاظ البذية لا تليق أمام المليء دون اي مراعاة لذوق العام ولا المسؤولية الاجتماعية ولا احترام الخصوصية في الطرح .
مما ساهم على تحريض وتمرد المجتمع على العادات والتقاليد ونزع القيم الاسلامية الحنفية التي حث عليها الدين الحنيف في احترام جميع العلاقات ، مما ادى الى تكوين محتوى لدى الجمهور سطحي يتشبعة السذاجة والاهتمام بالمظاهر والمجاهرة في علن الخصوصية والتجرد من المعاني القيمة الهادفة التي تضفي حياة الانسان بالإطار الاحترام والحفاظ على خصوصية حياته ،فأصبح هذا النوع من المحتوى اداة دعائية وقوية لمشاهير لتأثير على المجتمع واكتساب مشاهدات عالية وجمهور اعمى ، ولقوله صل عليه وسلم { ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته} فالدولة راعية لمجتمع فيجب عليها التصدي لهذا النوع من المحتوى بفرض عقوبات قانونية ومالية مشددة وتعزيز المجتمع بقيم قيمة و هادفة فالانفتاح والتطور والرقي بالفكر لا يعني التجرد من القيم الاجتماعية والانسانية والدينية .