رسالتي عبر زاوية مختلفة
لو نظرنا وتعمقنا بمشاكلنا؛ لرأينا أن لكل مشكلة، وعائق في دنيانا ليس له زاوية واحدة فقط! بل عدت زوايا. كأنا مثلا: أقع لسوء الحظ بالكثير من العوائق، ولكن لحسن حظي! أنني أعلم كيف اتعامل مع تلك العوائق.
ليس ذلك موضوعي. بل أريد أن أتحدث عما يجري في حياتي! بدوت أرى أن تلك الزوايا التي يوجد بها الحل، لا يفتح بابها لي! أذهب مرة أخرى، وأبحث عن مفتاح ذلك الباب، ولكن موجود في الزاوية الأخرى من الباب، وهكذا يحدث معي في كل يوم! عندما أتعرض إلى نقاشٍ حاد بين صديقتي، أريد أن أغادر ذلك المكان؛ لأرى زاوية مختلفة للموضوع، ولكنني أشعر بأنها محقة في كلامها، وهي ليست كذلك! كل مافي الأمر، أنني لا أحب التناقض الذي يعيشه قلبي وعقلي!
بدوت أشعر بالهذيان في إستماعي لحديثهم، وأحاول أن أعطي أهمية لما يقولونه، ولكن لا جدوى! بدوت أربط كل حبلٍ لتلك المشكلة، ولكن لا أستطيع أن أصل لتلك الزاوية، فتعقد الحبل أكثر! ولم أجد من يساعدني في فك العقدة.
عندما حاولت فكها، قطعت علاقتي مع تلك الصديقة، وقطعت أيضاً حبلاً كان مربوطاً معها بحبل النفاق! بدأت ألاحظ علاقتهما مع بعضهما البعض، وتقاربهما الشديد بالأفعال، وحتى الكلام. بدأت أتذكر وعودها الفارغة، والكاذبة التي أصبحت لاجئة بدون مكان! خارج قلبي، والتي لا معنى لها. بدأت أتذكر أيضاً أشخاص لا ربط بهم بتلك العقدة. أعلموا أن كل مشاكلي في هذه الدنيا متعلقة بالنفاق، والكذب، والخذلان، وأنني لم أجد حتى الأن نهاية تلك القصة القاسية معي!
وفي معاملاتي مع الناس، كانت أول نظرة بيننا تحكي كل شيء لي، يبدأ أولاً قلبي بحب تلك النظرات، والخضوع لها، ويبدأ يرى أن تلك الافعال التي تصدر منها من أجلي؛ لأنها تحبني. وأما عن عقلي من تجاربه مع بقية البشر لا يثق بأحد! حتى من نظراتها وأسلوبها الطيب معي، ليست مشكلتي! فقط يشعر بالخوف بأن يتعلق، ويحب ذلك الشخص.
عندما تمر الأيام بيننا، ترى عيناي ما سيراه الأنسان من نعيم في الجنه! من نعيم لم يراه في حياته قط! وأما عن أذني فتسمع الكثير، وحتى عندما أطيل النظر في تلك الأعين، فأكون أستمع لما يقوله داخلها عني.
أرأيتم كيف أعاني كثيراً في تكوين علاقاتٍ كاملة؟ ولم أقول ناقصة؛ لأن كل علاقاتي مبنية على نظري لا إستماعي إنني أرجو أن تصل رسالتي! وبأسرع وقت؛ حتى لا ينطفأ العالم، و تختفي الثقة بيننا.
فقط أريد صداقة كاملة! عندما أستمع، لا يخونني سمعي، وعندما أرى، لا ترمش عيني، وتنذرف منها دموع الندم كالمعتاد! أريد أن أبكي فخراً بما تراه عيناي، بما تسمعه أذناي، وأريد عالماً خالياً من الكذب، تناسب ما تربيت عليه؛ كي أعيش في بيئة صحية، لا يمرض بها قلبي من الألم، ولا عقلي من التفكير، ولا عيني من البكاء.
للتواصل مع الكاتبة AlhjylyDanh@