بقلم – فهد بن عواد الرحيلي- المدينة المنورة
بين الفينة والأخرى أحب أن أشاهد فيلما قديما، وبينما أنا أشاهد هذا الفيلم أسأل نفسي لماذا هذه الأفلام أجمل بكثير من أفلام اليوم؟ هل كان نجوم زمان يتصفون بصفات لا يتصف بها نجوم اليوم؟ أم للزمن دور في هذه المشكلة؟ أو لأمور التسويق الدور الأكبر؟
اتفق مع الكثير أن جودة الصورة في الأفلام القديمة تكون سيئة والآن هيئة الترفيه تعمل على جاهدة تلوينها وعرضها على شاهد، ولكن بلا شك أن أفلام زمان أجمل بكثير من الأفلام الحالية، وتعود الأسباب في وجهة نظري المتواضعة إلى قوة النصوص ؛ فعلى سبيل المثال أفلام فريد شوقي لا تتشابه أبدا ، ففي فيلم (وبالوالدين إحسانا) قصة عقوق الوالدين وفي تلك البرابر الجد الذي يبحث عن الحفيد ليرثه لأن أباه سفيها، ثانيا التدريب المستمر على أداء المشاهد؛ يقول أحمد السعدني في إحدى لقاءته أن الفنان عادل إمام يتدرب على الجملة أكثر من 150 مرة، وهذا هو أهم سبب.
إن النجوم لا يلتزمون بعملين في آن واحد ، أما نجوم اليوم مع احترامي وتقديري لهم؛ فهم في وادٍ والتمثيل في وادٍ آخر، إلا قلة منهم، لو عددناهم لوجدنا أنهم لا يتجاوزن أصابع اليد الواحدة، فأفلام تامر حسني كوميديا رومانسية وأكشن وبوليسية في آن واحد، ولو وجدت أنواع أخرى لأضافها في فيلمه!! فضلا عن أنه يغني ويرقص!! أما نجوم زمان فلا نرى إلا فريد شوقي شرير، ومحمود ياسين الموظف الشريف، وفاروق الفيشاوي المغلوب على أمره.
إن المتأمل في نجوم اليوم يشعر بأنهم يمثلون بأجسادهم وعقولهم ويفكرون في أفكار مثل (عايز أمضي على الفيلم الجديد) (عايز اسمي الاول في الشارة) (صورتي راح تكون على الأفيش) ( حاخد كم على الفيلم)!!
على صناع السينما في مصر ونقابة الممثلين المصريين أن يعيدوا السينما المصرية إلى مسارها الصحيح ، ولا ينسوا أن السينما المصرية تكاد تكون هي السينما العربية الوحيدة بين
سينما العالم .
للتواصل مع الكاتب
fahd-tube@hotmail.com