في هذا الزمن الذي اختلط فيه الحابل بالنابل كمايقال والغث بالثمين ولاتكاد تمر علينا صحيفة او أي مطبوعة اعلامية او أي وسيلة اخرى من وسائل الاعلام المختلفة ومنها الشبكة العنكبوتية بالانترنت وقنوات التواصل الاجتماعي الا وتشاهد او تقرا خبر استفزاز احد الشباب او الوافدين لفتاة او لسيدة بعد ان حصل لها على صور واصبح يفاوضها على شرفها وعفتها اوعلى مبلغ من المال والسبب الرئيسي في وصول هذه الصور هو اجهزة الاتصال الحديثة من جوالات او انترنت او غير ذلك ولا تتنبه الفتاه او السيدة الا بعد ان تقع الفأس في الرأس ثم تضطر لابلاغ الجهات المختصة لانقاذ الموقف.. لن تصل هذه الصور الابواسطة وسائل الاتصال الحديثة التي لم نحسن استعمالها في ما ينفع , لقد اتى لنا العلم بهذه الوسائل وعلى قدر ما فيها من منفعة وفائدة لمستخدميها فإنها سلاح ذو حدين و فيها سلبيات كثيرة تؤدي بنا إلى اسوأ الحالات.
بدون شك اننا سنقف عاجزين عن ايقاف هذه الوسائل وهذا الغزو الفكري الذي اجتاح منطقتنا عنوة برضانا او بدونه . وبما اننا لا نستطيع ايقاف هذه الوسائل التي اصبحت في متناول أي كان منا رجلا او امرأة كبيرا ام صغيرا فانه من الواجب تكاتف الجهود لغرس مبادئ العقيدة الاسلامية والقيم والعادات السليمة في نفوس النشء حتى يستفيدوا من هذه التقنية الحديثة في دنياهم الفانية وفي اخراهم الباقية والا سوف تتغرب افكار ابنائنا وبناتنا في شعوبنا العربية خاصة والاسلامية عامة وتنحو منحى اخر غير عقيدتها واسلامها وهذه الكارثة العظمى . ومن وجهة نظري ان هؤلاء الشباب الذين يتصيدون الفتيات لو لم يجدوا الوسيلة المناسبة والضحية السهلة من الفتيات لما وصل بهم الامر الى هذا الاستفزاز . من الفتيات من تسهل الامر بالتعري والسفور عبر حساباتها في قنوات التواصل و بمحادثة الشباب عبر الانترنت وعبر قنوات التواصل السناب و ( التيك توك ) والفيس بوك والواتساب وغيرها واعطائهم الصور حتى اصحاب هذا الجرم ينشرون خيوط الجريمة من حول الضحية وتقع في أمور هي في غنى عنها ..والنصيحة لبناتنا واخواتنا عدم اعطاء الفرصة لهؤلاء المنحلين اخلاقيا للتلاعب بهن لأن السبب الرئيسي هو التسيب والاتصالات.
إننا نحتاج الى توعية وتثقيف ابناءنا كيفية استخدام هذه التقنية الحديثة واخذ المفيد وترك القبيح لانه سلاح ذو حدين .. أسال الله ان يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد.