حقيقة اننا دائما ما نجبر أنفسنا على السكوت ونحن في أمس الحاجة للكلام مع أننا بداخلنا الكثير من الكلام بل أكوام من الكلام المخزون، الذي يجب الافصاح عنه و حتى وان تكلمنا فاننا قد نتكلم بكلام لا يعبر عن احاسيسنا الحقيقة قد نرى هذا الإحساس الذي بداخلنا ضعفا، او اننا نظن الحديث عنه عيبا، لذا قد نؤخر الإفصاح عنه، مع أننا بحاجة ليصل للعالم كله، وفي امس الحاجة أن لا يظل بداخلنا، لذا يجب علينا ان نقل ما نشعر به في تلك اللحظة، لا يهم ما كنا نشعر به قبلها أو بعدها.
واعتقد ذلك أننا نخاف أن نخبر من نحب ،ثم ألا تستمر الحياة دونه، وينقطع الأكسجين عن رئتينا. الحياة ياسادة ليست بتلك القساوة التي تظهر لنا، نحن من نجعلها كذلك، ومن نختار أن تكون كذلك، من نعقد الأمور مع أننا باستطاعتنا أن نقول للبعض كلمة جميلة دون سبب .. اننا نضحك حتى لا يرى احد دموعنا وحزننا نكتب رسالة فيها بوح بشعورنا ثم نمسحها لأننا ليس لدينا الجرأة لارسالها لمن نحب نقف كثيراُ أمام رقم بالهاتف نريد الاتصال بصاحبه ولكن نعيد حساباتنا ونمتنع قد نفكر في مصائب الاخرين كثيراُ ولا ننام الليل لأنهم ليسوا بخير، مع أننا لا نستطيع أن نخبرهم بذلك، مع أننا نفكر فيهم ويعنون لنا الشيء الكثير، فيظنون أننا لا نهتم بهم. ..جاء رجل للرسول صلى الله عليه وسلم.
وأخبره أنه يحب فلان من الصحابة، فسأله النبي: هل أخبرته؟ أي هل قلت له أنك تحبه، وعندما أجابه الرجل بالنفي، قال له النبي عليه السلام: إذن اذهب وقل له أنك تحبه، ثم التفت النبي إلى أصحابه وقال: (إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ). من هذا المنطلق يجب البوح بالأحاسيس والمشاعر الجميلة تجاه من نحب مادام وجوده في حياتنا مهماً، لأننا قد لا نقابل شخصا مثله مرة أخرى هذا ما أردت توضيحة ودمتم.
للتواصل مع الكاتب 0504361380