نعم ، في رمضان وفي ليالي رمضان التي تعج بالتكبير ونداء الحق ، في الليالي المباركة وفي روحانية رمضان وشهر القرآن والناس صيام تستنجد السودان!! وتبكي بحرقة وألم! نيران تتصاعد ، وأطفال وشباب ورجال وشيوخ ونساء تئِن مِنْ طلقات الرصاص ومِنْ وضع لم يكن في الحسبان !!! مَنْ وراء هذه الفتنة ؟! ومَنْ المسؤول عن تصاعدها ؟! مَنْ المسؤول عن هؤلاء عندما يبكون بحرقة وألم جراء ما يحدث في السودان ؟! ماذا نقول لهم ؟! هل نقول بأن السودان سلة غذاء للعالم بأجمعه ؟! أو نقول بأن موقعها معبرا تجاريا وثقافيا بين شمال أفريقيا وجنوبها ؟! السودان دولة عربية تقع في شمال شرق أفريقيا ، هل لمكانتها الاقتصادية والجغرافية سببا لهذه الفتنة ؟!وسببا لما يحدث في السودان !! أو أنه الطمع والجشع أحدث فيها؟! أو تلك النفوس الضعيفة عاثت في أراضيها، فسادا وانتهاكا وقوةً وسيطرةً، لم تكن قوة بقدر ماهي ضَعف ووهن !!! ، ما ذنب هذا الشعب الجميل بخُلقه وسِماته من شهامة وصبر، وتواضع ،أن يتألم ؟! ونحن ليس بأيدينا غير الدعاء بأن تُكشف الغُمّة ويزول العناء ، يجب أن نتعاون ونترابط ونكون أمة لا يستهان بها في دفع البلاء عن دولة عربية شقيقة نتألم لألمِها ، ونبكي حرقةً عندما نسمع أنين المتضررين.
قال الشاعر:
ماضر لو جعلوا العلاقة في غدٍ
بين الشعوب مودةً وإخاء
حقيقةً ماضر لو العلاقات تسودها المودة والإخاء !! لكي ؛نعيش بسلام واطمئنان ، لو تحررنا من نزعات الشياطين وأهواء النفس الأمارة بالسوء لأدركنا؛ قيمة أن نعيش بسلام ونحيا حياةً كريمةً يسودها الحب والعطاء ، ولو تراحمنا مع بعضنا البعض لكنا أجمل وأنقى سريرة وصفاء.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الراحمون يرحمهم الرحمان ) وقال الكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي: لو تراحم الناس ما كان بينهم جائع ولا عار ولا مغبون ولا مهضوم …،
اللهم احفظ السودان من عبث العابثين وحقد الحاقدين ، اللهم إني أستودعك السودان وشعبها الكريم، من عبث اللئيم ومن زعزعة النفوس الضعيفة التي يوما ستدرك بأنها نزاعات فارغة لدنيا الزوال فالقناعة كنز لايُفنى.
للتواصل مع الكاتبة faiza11388