بعد خسارة الزعيم (نادي الهلال) آخر بطولة لقارة آسيا والتى اقيمت يوم السبت 2023/5/6 ضد الفريق الياباني (اوراوا) انتشرت فى وسائل التواصل الأجتماعي اصوات نشاز إن صح التعبير تعبر عن سخطها وشماتتها لهزيمة الفريق الهلالي الذي يمثلنا جميعا باختلاف ميولنا والواننا رياضيا.
انا هنا ومن هذا المنبر الاعلامي المتميز لا استثنى البعض واتهم أخرين على تصرفاتهم الخارجة عن اللياقة وادب النقاش و الخلاف حين تطرح قضيه تشكل هاجس للرأي العام وفى مقدمته (المجتمع الرياضي ) خاصة من بعض النقاد الرياضين كبار السن والمقام وخروجهم عن النص اللائق خلال طرحهم لنقاش قضيه او حدث رياضي ، ولا اشك بانكم تتفقوا معي بان ممثل الوطن لا يختلف عن المنتخب الذي يمثلنا فى المحافل الدولية ونجتمع علي حبه والوقوف معه فى المدرجات ومن خلف شاشات التلفزيون الناقلة للحدث الرياضي حيثما اقيم.
فممثل الوطن من اندية بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية اصبح من الواجب علينا كمواطنين دعمه ومساندته متناسين الوان فرقنا المفضلة ونتوحد جميعنا لبذل كل ما هو مفيد وصالح لتشجيعه والوقوف خلفه واشعال مدرجه بالحماس والهتاف المحفز للاعبيه داخل المستطيل الأخضر داخل المملكة وخارجها .وبذلك نكون ادينا الواجب تجاه ممثلنا اضافة الى ظهورنا امام العالم بالمظهر اللائق والمحب لأندية وطنه بجميع الوانها دون استثناء او تفرقه.
ومع الأسف من خلال مشاهدتنا ومتابعتنا لكل ما ينشر بوسائل التواصل الأجتماعي لا يبشر بخير بما يخص ثقافة المجتمع الرياضي لدينا وأخص بالذكر بالمجموعات (المتعصبة) لأنديتها وبأسلوب التغاضي عن انديتها وفرقها المفضلة عند حدوث نتائج سلبيه واخطاء واضحة للعيان وكانه لم يحدث شيئ والبحث عن مبررات غير منطقيه لتبرير الخسارة او الاخطاء المرتكبة خلال لقاء فرقهم بأخرى منافسه لها داخل المملكة وخارجها وبالعكس تماما عند خسارة الفرق الاخرى تظهر الشتائم والقذف بأوصاف لا تليق والشماتة بأسلوب ينم عن الكراهية الغير مبرره والجهل وافتقاد الروح الرياضية ،وما ينبغي ان تحدث بين اشقاء فى الوطن الواحد.
لماذا نظهر للأجنبي حقدنا وكراهيتنا لأنديتنا التى تمثل الوطن بحجة المنافسة بين الأندية وهى حجه باطله وغير واقعيه ولا تمثل ادنى مستوى من الاخلاق والتعامل الثقافي الرياضي بين المجتمع الرياضي المتطور عالميا.
والغريب عندما تلعب انديه من خارج الوطن وفى مناسبات عديده نلاحظ إهتمام ومتابعه وتشجيع لها من المجموعة التى تناهض الفرق المحلية بسبب اختلاف الوانها عن الوان انديتهم المفضلة خاصة فى حال لقاء نادي الوطن بالأجنبي ووقوفها بجانب الفرق والاندية الاجنبية وبمنتهى النشوة والسعادة فى حال خسارة ممثلنا من اندية الوطن وفى حال فوزه نجد البرود والتجاهل وعدم اظهار السرور والفرحة ،والبحث عن تبريرات وشكوك فالفوز الصريح لأنديتنا ،،وانه لغريب الفعل والقول.
والتناقض الفاضح والسيئ من هذه الافعال المشينة التى لا تظهر حقيقة مجتمعنا الرياضي الحقيقي المسالم امام الآخرين من المتابعين الرياضين حول العالم خاصة فى هذا الزمن الصاخب بوسائل التواصل الاجتماعي.
لماذا لا نفتح صفحه جديده لتفكيرنا الرياضي بجميع مكوناته الادارية والإعلامية والجماهيرية ،،لنرتقي ونجعل العالم يشاهد تطور المجتمع الرياضي فى وطننا الغالي بجميع مكوناته والوانه وقد وفرت له كل ما يمكن توفيره للأندية والفرق الرياضية والمجمعات الشبابية والمنشآت التى صرفت عليها المليارات لتطويرها لتضاهي اكبر وارقى المشاريع الرياضية عالميا.
ومن الملاحظ ان الاعلام الرياضي لدينا البعض منه أجج ونشر الفكر المتعصب بين المجتمع الرياضي خاصة بين شريحة اليافعين من الشباب بمختلف ميولهم والوانهم الرياضية والعقوبات التى فرضت على بعض المتجاوزين فى الطرح والنقاش فيما يبدوا لم تحجم دور المخالفين وتفرض عليهم النهج الاعلامي المفيد والواعي والمتطور.
على آمل اتخاذ عقوبات اخرى قد تمنع المتجاوز من العوده لكتابته او تصريحه بما لا يتفق مع التعليمات المرعية فى هذا الجانب الهام من الاعلام الرياضي الموجه للشباب فى المقام الأول.
الهلال (الزعيم)سبق وان تحصل على بطولة امم آسيا عدة مرات وكذلك نادي الاتحاد (العميد)وكل نادي من اندية وطننا تمثلنا ونفخر بها داخل وخارج الوطن و وقوفنا معها داخل المدرجات وخارجها مفروض علينا وكما قيل حب الوطن من الإيمان ) كيف لا ونحن ابناء وطن به قبلة المسلمين فى العالم اجمع وتحت راية (لا اله الا الله محمد رسول الله) وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان .حفظهما الله ورعاهم بما يبذلانه لكل ما هو مفيد للشباب الرياضي ويساهم فى تطور رياضتنا داخليًا وخارجيا لتبقى سمعة وطننا عالية كما تعودنا.
انا عاشق للراقي (الأهلي)ومحب للزعيم (الهلال)وأحترم بقية اندية وطني وفى مقدمتها العميد (الاتحاد) والعالمي (النصر) ولا يمكن المزايدة على حب جميع اندية وطننا الغالي بجميع الونها ومواقعها المنتشرة فى شرقها وغربها وشمالها وجنوبها ووسطها.
إضائه.
(حب ناديك كيفما تريد داخليا ،وحب اندية الوطن كما يحب الوطن خارجيا )
وإحترام الجميع واجب ديننا الاسلامي الحنيف فرضه علينا.
والحمدالله رب العالمين
للتواصل مع الكاتب moha414x@icloud.com