
أتساءل ما الذي سيحدث لو تم تأجير عقلي لشخص آخر.
هل سأصبح مجرد
منفذه لأفكاره وتخيلاته؟
أم سأظل أنا شخصيتي الأساسية، فقط مع تغيير في التوجيه والأهداف؟
تخيلت نفسي أوقظ في صباح جديد، وأجد أن عقلي لا ينتمي إلي بعد الآن.
أنا ما زلت أستطيع التفكير والإدراك، لكن الأفكار التي تمر في رأسي ليست ملكي.
بدلاً من ذلك، أشعر وكأنني مستأجره في عقل شخص آخر، مكلفة بتنفيذ مهامه وتحقيق أهدافه.
هذا الاحتمال يخيفني جداً.
ما إذا كان الشخص الذي استأجرني سيئًا أو منحرفًا؟
ماذا لو استخدمني لأغراض ضارة أو غير أخلاقية؟
هل سأُجبر على المشاركة في أشياء لا أؤمن بها أو لا أريدها؟
أشعر بالخوف من فقدان إرادتي الحرة وتحويلي إلى مجرد أداة في يد شخص آخر.
وماذا سيحدث عندما ينتهي عقد التأجير؟
هل سأتمكن من استعادة عقلي وشخصيتي الحقيقية؟
أم أنني سأكون مضطرة للاستمرار في العمل لصالح صاحب العقل طوال حياتي؟
هذه الفكرة تجعلني أشعر بالاستسلام والخوف من المجهول.
في لحظة من الفزع، تساورني تساؤلات: هل سأكون قادره على إيقاف هذا السيناريو المرعب؟
هل هناك طريقة للهروب من هذا الوضع المؤسف قبل أن يتم استغلالي بشكل كامل؟
قد تكون هذه لحظة الحسم التي ستحدد مصيري إلى الأبد.
في النهاية، أدركت أن تأجير عقلي قد يكون مغريًا من الناحية المادية والفكرية، ولكن الحفاظ على ملكيتي لعقلي وأفكاري أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي.
أنا لا أريد أن أكون مستأجره في عقل شخص آخر، بل أريد أن أظل سيدة مصيري وقائدة حياتي بنفسي.
في لحظة من الرعب المتصاعد، أحسست بأن حياتي قد وصلت إلى نقطة اللا رجعة.
هذا السيناريو المؤلم قد يجعلني أفقد السيطرة على كياني الحقيقي، وأصبح أسيرة في عقل شخص آخر.
لا أستطيع قبول هذا المصير.
في آخر لحظة، استجمعت كل شجاعتي وقوتي الذاتية للمواجهة. لن أسمح لأي شخص بالاستحواذ على عقلي وشخصيتي.
هذا الكيان الذي أنا هو ملكي، وسأدافع عنه بكل ما أملك.
رفعت رأسي عاليًا وأعلنت بصوت واثق: “لن أتخلى أبدًا عن ملكيتي لعقلي وأفكاري. هذا هو جوهري، وسأحافظ عليه بأي ثمن”.
بتصميم وإرادة لا تلين، اتخذت قراري النهائي برفض هذا السيناريو المروع.
من تلك اللحظة، عزمت على الحفاظ على استقلالية عقلي والتحكم الكامل في مسار حياتي. لن أكون مجرد أداة في يد شخص آخر، بل سأبقى سيدة مصيري وقائدة رحلتي الخاصة.
هنا أدركت قيمة الاستقلالية والتحكم الذاتي – أمور لا أستطيع التنازل عنها مهما كانت الظروف.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@