
بقلم / عبدالرحيم احمد الشاعري / المدينة المنورة
من أسباب شقاء بعض الناس ، هو بحثهم الحثيت عن الكمال والمثاليات في الملبس والمركب والحالة المادية لذلك يجب أن يدرك كل إنسان أن الكمال لا يتأتى لأحد، وأن السعادة والحياة الطيبة الهانئة قد تأتي وفق الإمكانيات البسيطة المتاحة.
إن القناعة والعيش وفق ما رزقك الله وعدم التطلع والنظر إلى حياة الآخرين ممن إمكانياتهم المادية وظروفهم الإجتماعية ساهمت وساعدت وساندت في جعلهم يعيشون حياة ميسورة ظاهريًا ، ولكن لا نعلم خفايا وخبايا حياتهم وعما إذا هم يشعرون بالسعادة أم لا .
وعلى الإنسان دائمًا أن يعيش حياته بعيدًا عن المقارنات بينه وبين الآخرين ، فالإنسان الناجح يجب أن يكون تفكيره دائمًا خارج الصندوق وأن يبعد نفسه عن البحث والتطلع للكمال والمثالية التي حتمًا لا يبلغها أحد .
وربما رأيت شخصًا مقتدرًا ماديًا فتظنه أيضًا يعيش حياة مثالية كاملة السعادة. بينما هو قد يكون أشقى الناس ، فالمال لا يصنع كل شيء ، وربما هذا الشخص يعيش حياة أسرية أو ظروفًا صحية صعبة للغاية، لذا قيل : (لا تتمنى أن تعيش حياة أحد من الناس ، و لا تتمنى أن تكون فلانًا من الناس) .
لذا عيش حياتك وفق إمكانياتك المتاحة ومراعيًا ظروفك المادية في كل الأحوال ، مستعينًا بالله، وستدرك حينها أن راحة بالك ورضاك وقناعتك وشكرك لله على ما قسمه لك ، هو مصدر سعادتك.
للتواصل مع الكاتب fa1423fa116@gmail.com