بقلم / عبدالرحيم احمد الشاعري / المدينة المنورة
جرت العادة أن البعض ممن يقودون الرأي العام لا يبدي رأيه بصراحة حول أي أمر مستجد على المجتمع ويبدي حول ذلك الأمر تحفظًا شديدًا لا مبرر له، ربما خوفًا من ردة فعل فئة أو تيار أو طائفة ما في المجتمع.
إن من يقود الرأي العام ويؤثر في تشكيله لا يجب أن يخاف من أية ردود فعل قد تحدث طالما أبدى وجهة نظره بكل صراحة وإقتناع، ذلك إن مسألة الإختلاف في الآراء واردة، وهناك آراء مختلفة حول أحكام فقهية وعلمية، فما بالك بمن يبدي رأيه حول أمر من الأمور المستجدة على المجتمع. إن من يقود الرأي العام عليه ألا يأبه بما يقال عنه وعليه ألا يخشى ردود الفعل المعارضة لرأيه، فمن لم يقتنع برأيك اليوم سيأتي اليوم الذي يقتنع به. ومن يعارض رأيك من أجل المعارضة ليس إلا، فسيأتي اليوم الذي يعود فيه إلى رشده ويقتنع. إن قادة الرأي العام في كل المجالات وكل المجتمعات عليهم مسؤولية كبيرة ؛ لذا عليهم أن يكونوا أمناء في آرائهم وطرحهم، متحرين الصدق والمصداقية وإبداء آرائهم بكل تجرد وحيادية وأن يتحلوا بالشجاعة في تحمل المسؤولية بكل أبعادها.
للتواصل مع الكاتب
fa1423fa116@gmail.com