الأندية والكازينوهات.
بقلم / عبدالعزيز الشرقي/ المدينة المنورة
شتان وفارق كبير بين الأهداف السامية للأندية الرياضية والأهداف (السامة) للمقاهي والكازينوهات، ولكن حكمت الظروف وأجبرنا معشر الرياضين أن ندخل معهم في منافسة شديدة لاستقطاب الشباب.
وللأسف الشديد وبرغم الفارق الكبير في الأهداف إلا أن دخولنا معهم في منافسة كبيرة من أجل الوطن وأبنائه حتى وإن كانت المنافسة غير متكافئة بين الخير والشر، بين الأبيض والأسود، ففي المملكة يوجد حوالي 180 ناديا موزعة على جميع المدن والمحافظات والمراكز يقابلها أضعاف العدد من المقاهي والكازينوهات وكل ناد يقابله عشرة من الكازينوهات.
وإن ترفع مسؤولي الرياضة عن منافستهم يصبح الأمر في صالحهم، فهم يستقطبون أضعاف ما تستقطبة الأندية من الشباب يقدمون لهم التدخين بأنواعه الكثيرة والمشكلة الكبرى أن الأمر في ازدياد.
ومنافستهم ومحاربتهم تحتاج لتعاون عدد من الجهات الحكومية ووضع شروط على المقاهي أهمها إبعادهم عن المناطق القريبة من الإسكان وإصدار قرار بمنع دخول الشباب من دون العشرين عاما وعدم بث المباريات المشفرة لأنهم بمهنتنا يحاربوننا.
والأمر الذي يخص وزارة الرياضة هو التوعية بخطورة هذه الأماكن وفتح الأندية لساعات متأخرة خاصة في الإجازات وكثرة المسابقات الثقافية والرياضية داخل الأندية وخاصة في حفظ كتاب الله والتعاقد مع مدرسين لتحفيظ القرآن وتقوية الطلاب في مواد الرياضيات واللغة الإنجليزية، هذه الأمور تساعد علي استقطاب الشباب من مناطق الموت والمرض المقاهي والكازينوهات والله أعلم.