نعم الكثير من الناس ينظر حول القضية الفلسطينية وكأنها مباراة كرة قدم خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي والمزعج في الموضوع ان هذا التنظير يسرد من غير علم ببواطن الأمور سياسيا ولا حتى عقائديا ولا فيزيائيا اي على ارض الواقع فعلم السياسة علم عميق لا يفهمه الا الممارس او المسؤول لا نه ببساطه يعرف أشياء لا يعرفها العوام ويخفي ويعلن على حساب مسار مصلحة وطنه وامته لذلك سمي سياسي.
اما التنظير العقائدي فهذا يترك لأهل العلم الشرعي العارفين والمعتمدين واهل المنابر المعتبرة وايضا ليس للعوام.
اما التنظير من تحت المكيف وفي الغرف التي يفوح منها رائحة الطيب والعطور ومن خلف الشاشات وبشكل يتبع اهواء النفس فهذا امر يثير ويأجج فتن بين الشعوب فالمتفلسف والمتحذلق وعاشق الظهور لا يعلم ان كلماته الجارحة تسبب جرح عميق يبتدي ولا ينتهي في الحفر في قلب من تكلم عليهم .
فهذه فئه من الناس تحمل الشعب الفلسطيني أخطاء قياداتهم المتكررة رغم ان أهلنا واخواننا من ابا الشعب الفلسطيني ليس لهم من الامر شيئ فهم ليسوا بصناع قرار ولا يتدخلون في انتهاج الايدلوجيات السياسية لقياداتهم أيا كانت فتح او حماس وتجد هذا الفيلسوف يقول ويتبجح ويشمت في اخوانه مما يسبب ردة فعل كلامية عنيفه لا تطاله وحده بل تطال البلد الذي ينتمي اليه وهنا تكمن المشكلة ان يترك المايكرفون للمندفعين والجهال الذين يقودون علاقتنا الأخوية الإسلامية والعربية الى هاوية الخلافات الغير مبرره والتي تنطلق من ابواق لا استطيع نعتها الا بإحدى صفتين اما الجهل او العمالة.
لذا ارجو من الجميع ان يصمتوا ويتركوا اطلاق الاحكام لأهل الدراية العقائديه السياسيه والإعلامية المحترفة فليس كل من يطل علينا من خلال برامج التواصل نثق برأيه ونقله لا خبار حرب غزه الغالية على قلب كل عربي ومسلم لان قضية فلسطين هي قضية كل مسلم وهذه عقيده لدينا تعلمناها منذ الصغر وحتى يومنا هذا والى اخر يوم في حياتنا لذلك ارجوكم ارجوكم ارجوكم وبحراره ان تتركوا الخبز لخبازه ولا تطلقوا العنان لا لسنتكم بإطلاق احكام لا تستند لمرجعيات رسميه وكونوا خلف حكوماتكم وولاة امركم فانهم يعلمون مالا تعلمون ويرون مالا ترون لذلك احترموا قراراتهم وانتهجوا اسلوبهم واقتنعوا بتوجهاتهم فهم ولاة الامر ونحن بايعناهم ونسير تحت رايتهم لا حرمنا الله من ولاة امرنا وحكمتهم وادارتهم للأمور.
كلمتين ونص :
ليس لك الحق ان تتكلم في غير علمك الا لو كنت سائلا واترك الأمر لأهله وكن ممن يرفعون أيديهم متضرعين إلى الله بأن يحمي اخوننا في غزه وفلسطين ويرحم شهدائهم ويشفي جراحهم ويرد حقهم.
للتواصل مع الكاتب Emad ،@21209