بقلم / د. أيمن بن علي شربيني/ المدينة المنورة
اذكر وكأنه بالمس دخول أجهزة الحاسب الآلي اعمال الوظائف الحكومية والتجارية وما واجه هذا التحول من مقاومة حتى ظن البعض انه من المستحيل التخلي عن التعامل الورقي في العمل… والأن ننظر اليها باستغراب. فمن المؤكد ان أزمة التصدي لفايروس كورونا اجبرتنا على العمل في وضع جديد أثر على سلوك حياتنا.
فقد تغير سلوك الأنسان في التعامل مع الكثير من الأمور باستخدام أجهزة التكنولوجيا حتى أصبحت جزأ من تعامله اليومي. لم تعد حاجتنا لإستخدام الأنترنت في المنازل من الكماليات ولكن اصبحت من الضروريات للشراء، والتعلم، والتواصل، والعمل، والترفيه بل وصل بنا الحال للحصول على الاستشارات الطبية عن بعد ! ولغة الأرقام في هذه القطاعات ستظهر هذا التحول.
فعلى سبيل المثال.
1 – قطاع الشراء والتجارة الإلكترونية زادت فيه عدد الطلبات في المملكة فقط بنسبة 54 %في شهر مارس الماضي باستخدام التطبيقات المتوفرة اون الين. جاءت هذه الزيادة لكثير من السكان خطوات احترازية لتجنب العدوى. وارتفع عدد التطبيقات المسجلة لدى هيئة الاتصالات لعدد 20 تطبيق لتوصيل السلع والمواد الغذائية.
2 – التعلم عبر الأنترنت تجاوز فيه عدد الطالب والطالبات حول العالم البليون و344 مليون بنسبة
تجاوزت 82 %من الطلبة المقيدين في المدارس. أما في مملكتنا الحبيبة فقد أدى أكثر من 4.1 مليون
طالب وطالبة عدد 223 ألف اختبار عن بعد للعام الجامعي الحالي.
3 – يستخدم مواقع وتطبيقات التواصل الأجتماعي 43.98 %من اجمالي الشباب السعودي كما أفادت
وعالميا 95.2 ً الهيئة العامة للإحصاء في نهاية شهر ديسمبر الماضي. بلغ من يستخدم هذه التطبيقات
بليون نسمة في عام 2019 ليرتفع لنسبة 49 % من سكان الأرض في يناير 2020
4 – العمل عن بعد شهد تسارع في عدد المستخدمين. فعلى سبيل المثال فقد قفز مستخدمي برنامج المؤتمرات بالفيديو )زووم Zoom ( من عدد 10 مليون مستخدم فقط في عام 2013 الى عدد 200مليون مستخدم نشط بسبب هذه الجائحة. الجدير بالذكر ان هذا التطبيق يستخدم لعقد اجتماعات ولقاءات.
عن بعد لعدد غير محدود للمستخدمين وبشكل عام فقد ارتفع نسبة استخدام الأنترنت في المملكة في شهر مارس 2020 بنسبة 33 %مقارنة بشهر فبراير من العام نفسه. والمتأمل لهذه الأرقام يجد ان التعامل مع هذه الشبكة وتطبيقاتها أصبح جبرنا عليه في ظل التباعد الإجتماعي وبالا شك سنعتاد عليه .
اكتشف أن لدينا من سلوك يومي للإنسان الإمكانيات والمهارات ما يجعلنا قادرين على هذا التحول. سيستمر العمل على المنوال وسيبدأ الإنسان بتعلم مهارات جديدة وتقنيات مختلفة حتى يصبح الوضع “الجديد” وضع اعتيادياً.
للتواصل مع الكاتب – تويتر @sherbinia