بقلم / عماد عمر طيب / مكة المكرمة
نعم رأسك يوجعني لم تقرا العنوان خطأ ولم يكن غلطه مطبعيه فهناك بعض العينات من البشر راسنا يوجعهم لانهم يهتموا بمعرفة ادق تفاصيل حياتنا والتدخل في شؤننا الحياتية بلا وجه حق ولا حتى فائدة .
في احدى الايام حكى لي صديق انه تعرف على شخص من عينة من ينسحب عليهم عنوان المقال يقول كنت معه في سيارته متجهين لوجهه داخل المدينه ورن جرس هاتفي المحمول وكانت المتصلة شقيقتي وظهر اسمها ومد رقبته لكي يعرف من المتصل واخذ يسمع ردودي على كلامها واعتقد انه بدأ يحلل ويربط الردود ويخمن ما كان كلامها وعند انتهاء المكالمة بادرني بقوله كلامها صحيح المفروض اهل العريس هم من يقومون بتكاليف الفرح ولماذا يتشرطون ولماذا التكاليف الباهظة الناس خلاص ما عاد تعمل حفله للرجال في حفلة الزفاف ويكتفون بحفله مصغره للنساء كل هذا وانا ساكت ولم ارد عليه لا نه ادهشني هذا الملقوف الذي لم يمضي شهر على معرفتي به وفورا غيرت الموضوع ولكنه عاد ليجادل في قضيه لا تخصه وتجاهل تغييري للموضوع ياربي ما هذا الرجل والادهى والامر انه قال اذا لم يعجبهم فليس لهم عروس عندنا .
يا رجل من انت وكيف دخلت لهذه المنطقة المغلقة واتخذت قرار مصيري كهذا انت حتى لا تعلم من العروس ومن العريس فعلا انت راسنا يوجعك هذا ليس همك ولا شغلك ولا تخصصك انها ابنة اختي انا ولها ام واب واخوان واخوال واعمام بالله قولي من انت وانتهت رحلتي معه باني لم ارد على كلامه وانتهت قصة صديقي التي تدعم توجه مقالي راسك يوجعني.
فلماذا يحمل همنا اخرون فقط لمجرد المعرفة والتدخل فيما لا يعنيهم بل ويتعدون ذلك بان ينشروا كل ما عرفوه عن وجعك وسرك ومشكلتك و ينشروه للقاصي والداني من باب التندر والتسلية بل والفضيحة وبالاسم والشخصية والتوقيت . وهناك من تنسحب رجله في مشاكل مع اصحاب القضية او القصة دون ان يكون له دور فيها الا شغفه المعرفي بمجريات احداث تخص غيره وربما لا يكون له علاقه وطيده بهذا الغير .
يا اخي اهتم بشؤونك اهتم بنفسك با سرتك فكلما انشغلت بالغير نقص عندك الاهتمام بالذات وبالتالي ينقص اهتمامك بمن استوجب عليك الاهتمام بهم وهنا تجد الوقت المحدد لك حياتيا انتهى وانت لم تنجز سوى شعورك بوجع راس الاخرين الذين ربما تأقلموا وتعايشوا مع وجعهم ولم يعودوا يشعروا به وانت تتلوا من هذا الالم الذي اوهمت نفسك انه وجعك.
وفريق اخر يوجعه راس الاخرين ولكنه فريق راقي وطبعه محمود يحس بوجعك ويحاول ان يشاركك في ازالة الالم او تحمل جزء منه عنك وغاليا يكونون ممن لديهم القدرة على ذلك هؤلاء هم ارقى البشر ووعدهم الرحمن بمكانه رفيعة يوم القيامة بان امنهم من عذابه وامنهم من الخوف يوم الدين.
كلمتين ونص :
اهتم بوجع راسك وحاول ان تتخلص منه واترك الاخرين يداووا اوجاعهم دون تدخل منك بلا فائدة الا اذا كنت تقدر على تخفيف او ازالة الم احدهم فلا تتأخر .
للتواصل مع الكاتب @Emad21209