
لقد أسمعت لو ناديت حيـًا ولكن لا حياة لمـن تنادي ولو نارٌ نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في الرماد والله لا يعلم المرء ماذا يقول، أن نرى الفلسطينيون الصابرون والصامدون بعقيدتهم وإيمانهم وتشبثهم بأرضهم، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة تقدم كل المال والسلاح لهذا الكيان وتؤيد حرب الإبادة التي يشنّها على الفلسطينيين فهي بالإضافة إلى ذلك تسخّر كل مقدراتها السياسية والدبلوماسية وعلاقاتها مع كل الأطراف من أجل خدمة الكيان الغاصب وتمكينه من الاستمرار في قتل وتهجير السكان الفلسطينيين الأصليين واحتلال الأرض وما بها وما عليها ما آفظعه من أحتلال قاسي؟
لم تعد الولايات المتحدة ترى الشعوب ولا تسمع صوتها ولكن هذا الصوت سيحفر مكانته في قلوب المؤمنين بالعدالة وسيكون هو صوت المستقبل الذي يملأ أرجاء الأرض صراخاً ومنادياً لنصرة الحق.
وبالمقابل فإن هذه الشعوب لم تعد ترى أو تسمع ادعاءات الولايات المتحدة والغرب عموماً بالديمقراطية وحقوق الإنسان بل بدأت تراها على حقيقتها العدوانية البحته قوى استعمارية غربية عنصرية هدفها نهب خيرات الدول والاستيلاء على موقعها الإستراتيجي أو على قرارها السيادي كي تكون تابعة لها وتعمل رهن إشارتها والله قادر بحوله وقوته أن تنقلب عليهم وهو القادر على ذلك.
ومن جهة اخرى متغايرة جداً، وهي تخص مملكتنا الحبيبة ومواقفها الإنسانية مع شعب فلسطين وجميع الشعوب العربية والإسلامية.. فأقول :
دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة. ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول، ففيه الحرمين الشريفين، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول.
وأيضاً وبحكم مكانة المملكة الإسلامية فقد كانت خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أقطار العالم في أعلى درجات سلم أولوياتها، وبذلت بسخاء جميع أنواع الدعم الذي استفادت منه جميع الدول العربية والإسلامية.
إذاً المملكة عندما تقف، فهي تقف بشرف وتساند بفخر القضية الفلسطينية، وتقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية والخدمية والمالية للشعب الفلسطيني، فإنها تنطلق بذلك من قيمها الإسلامية، وأصالتها العربية، ومبادئها الأخلاقية، المؤيدة للحقوق المشروعة للشعوب، والرافضة للظلم والعدوان والتطرف المُساندة، المُساعدة من أجل تمسكها بقِيّمها ومبادئها الإسلامية وبأجمل معانيها وغاياتها الإنسانية نعم فهي التي تعبر بصدق عن عظيم مواقف وسياسات المملكة العربية السعودية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني الأبي الكريم، وهذه المواقف والسياسات العظيمة والواضحة والمباشرة التي تبنتها وأعلنتها صراحة المملكة العربية السعودية وشعبها صاحب المهمات الصعبة، وفي دعمها المستمر للقضية الفلسطينيون مساندتها الدائمة للشعب الفلسطيني العزيز، مستمرة وثابتة على مدى التاريخ.
للتواصل مع الكاتب 0505530539