
أنا لست رجلاً اقتصادياً وإنما إداريٌ وماليٌ بخبرتي في القطاعين العام و الخاص و ممارستي للأعمال التجارية منذ الصغر مع الوالد رحمة الله عليه في تجارته. هذا ما جعلني أناشد بضرورة النظر بجدية في المحافظة على الطبقة الوسطى التي تعتبر الميزان الناجح في المعيار الاقتصادي، وهي الرابط الأساسي بين الأغنياء و الفقراء اجتماعياً و مالياً و علمياً. و بنظرة بسيطة متفحصة لا سباب تدهور الاقتصاد العالمي.
*أولاً : فقدان الطبقة الاجتماعية الوسطى في أي دولة كانت.
* ثانياً: اعمار الرجال و النساء في المجتمع إذ الغالبية العظمى فوق 60 سنة فأكثر نتيجة لاهتمام الدولة بالصحة وتوفير الغذاء ، والنسبة الأخرى الغالبة هي فئة الأطفال دون سن الرشد أقل من 10 سنوات ، هؤلاء يحتاجون الى وقت طويل ليصلوا الى سن يستطيعون به المشاركة في الانتاج و النهوض بالمستوى المطلوب لدفع عملية التنمية المستدامة. وخير مثال على ذلك أن غالب الدول الأوربية تعاني من ظاهرة ترهل المجتمع بزيادة نسبة كبار السن وانعدام الإنجاب في الاجيال الحديثة، فهي تسمح بالهجرة إليها للعمل لمن هم في سن ال18 الى ال 40 سنة ولو كان متزوج ، وتمنحهم كافة المغريات والامتيازات المحفزة للهجرة من جنسية، و سكن، ورواتب مغرية للمعيشة الى حين تأمين الوظيفة المناسبة للمؤهلات و الخبرات، إضافة الى التأمين طبي، ويقدمون لهم الدورات التدريبية لتأهيل و تطوير بما يناسب الوضع العام بهدف الاستفادة منهم.
فعلينا ان ننظر الى هذه الامور بجدية وتحويلها الى مجتمعنا بأيدي سعودية 100٪ رجالاً أو نساءً الامر سيان، المهم هو ما يخدم هذا الوطن بوتيرة مستمرة جيل بعد جيل وهذا الامر مؤكد ضمن الرؤيا 2030 الطموحة.
أي نعم – و الحمد لله – اننا نعيش في نعمة نحسد عليها من أمن وأمان واستقرار نسأل الله ألاّ يغير علينا إلاّ إلى الأفضل ولكن حديثنا هذا لبعض الدول المجاورة او غيرها والتي همها الثراء لمواطنيها وغير المواطنين الذين يسيطرون بكل اسف على أغلب الموارد المالية.
و رسالتنا هنا لكل مواطن يخشى التغير وينفر و يصد عنه ، لكن مع مرور الوقت يدرك المواطن الفائدة من هذا التغيير وعليه أن ينعم و يستفيد من خيرات هذا الوطن، لأنها ليست له وحده بل لأبنائه و أحفاده ومن بعدهم، ولا يصغي للأقاويل المرجفة ضد هذا البلد، لأن بقاء الحال من المحال، فالتحسين حين ينصب في مصلحة الوطن و المواطن له آثاره الحميدة، إلا ان هناك فئة ممن يصدون ويثيرون الفتن والإشاعات المسيئة لهذا البلد الغالي ، وكل مواطن عليه أن يقارن لو عاش في غير وطنه كيف سيعامل اذا لم يكن لديه مال، والقصص كثيرة جدا علينا ان ننسى مقوله ( طبطب و ليّس و يطلع كوّيس ) فهذا كان قبل الرؤيا 2030.
أما الآن فالرؤيا واضحة، انها أمر واقع ملموسة النتائج، ظاهرة للأعمى قبل البصير، ولن تتم في يوم و ليلة بل يتطلب الأمر صبراً و مساندة.
و بأذن الله سوف تظهر النتائج الايجابية المرجوة منها.
و الحمد لله على النعمة التي نعيشها فيجب ألا نتعالى ونبطر، بل نحافظ لتزداد هذه النعمة اكثر و اكثر. فنسأل الله السلامة لهذا الوطن الغالي وأن يصد عنه كل حاقد و حاسد ويحفظ ولاة أمرنا إنه القادر على كل شيء.
تتواصل مع الكاتب k8906@hotmail.com