أكثر ما يستفز المصلين أثناء أداء الفريضة في المسجد ، لعب الأطفال ، وما يحدثونه من تشويش للمصلين ، والغريب أن بعض هؤلاء الأطفال الذين لا يدكون ما يفعلون ، من يحضرهم إلى المسجد أبائهم بحجة تعليمهم الصلاة وتعويدهم عليها في سن مبكرة !!
أيها الأب ، أما تعلم أنك بأحضار إبنك الذي دون سن السابعة للمسجد تؤذي المصلين ، خاصة لو كان طفلك عنده فرط حركة ولا يستقر في مكانه أثناء الصلاة ، ويأخذ المسجد طول بعرض ، ويمر بين الصفوف ، وإذا وجد هذا الطفل طفل أخر في المسجد ( هيا أستلم ) زعيق وضحك ولعب الأمر الذي يخرج المصلين من خشوعهم تماما ، حتى أن البعض ينتظرون متى تنتهي الصلاة بسبب ما لقيوه أثناء الصلاة من أزعاج بسبب الأطفال المشاغبين.
وأما علمت عزيزي الأب ، أنك بإحضار إبنك المزعج إلى المسجد قد تلحق بنفسك الأذى دون أن تدري بدعوة أحد المصلين عليك وهو ساجد بسبب ما أحدثه إبنك الذي أحضرته معك للمسجد من تشويش وأزعاج ، وربما يطال الأذى إبنك البريء ، بدعاء أحدهم عليه ، ولأجل ذلك من الأولى تركه في البيت حتى لايزعح المصلين.
وأخيراً أيها الأب ، هل تعلم أن المساجد جعلت للعبادة وليست للترفيه على الأطفال وإذا كنت تتحجج أحضار إبنك للمسجد بقصد تعليمه الصلاة فتعليم الأبناء للصلاة يكون عند بلوغهم سن السابعة حسب ما حث عليه ديننا الحنيف ، أما أحضار إبنك للمسجد دون هذا السن فهو إيذاء للمصلين ، ولذلك يجب أبقاء طفلك في البيت ، ولا تحضره معك للمسجد حتى لا يؤذي المصلين ويشوش عليهم ، علمه الصلاة في البيت وإذا بلع سن السابعة أحضره معك ، أما دون سن السابعة لا يحبذ فيه حضور الأطفال للمساجد خاصة لو كانوا ممن لديهم فرط حركة.
قبل الختام.
الأبناء الذين يصرون على أحضار أطفالهم ممن هم دون سن السابعة للمساجد نقول لهم : ( المصلين في المساجد يحتاجون للسكينة والطمأنينة لأداء صلاتهم بخشوع بعيدا عن أي إزعاج وتشويش ) ، وسلامة فهمكم.
للتواصل مع الكاتب : kal.makkah@gmail.com