هذه شذرات من (تاريخ الخلفاء للسيوطي) وهو من أكثر العلماء تأليفا إن لم يكن أكثرهم، ومما أذكر – حين قراءاتي لحبيبنا الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله – أنه نصح بهذا الكتاب جدا، وأنه دائم النظر فيه.
١- أجمع أهل السنة على أن أفضل الناس بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، ثم سائر العشرة، ثم باقي أهل بدر، ثم باقي أهل أحد، ثم باقي أهل البيعة، ثم باقي الصحابة، هكذا حكى الإجماع عليه أبو منصور البغدادي. ١٢١.٢- وقال معمر: قال عمر بن عبدالعزيز: قد أفلح من عصم من المراء والغضب والطمع. ٣٩١.
٣- وقال أرطأة بن المنذر: قيل لعمر بن عبدالعزيز: لو اتخذت حرسا، واحترزت في طعامك وشرابك؟ فقال: اللهم إن كنت تعلم أني أخاف شيئا دون يوم القيامة، فلا تؤمن خوفي. المصدر السابق.
٤- قال عمر بن عبدالعزيز: من عد كلامه من عمله، قل كلامه. ٣٩٤، بتصرف.
٥- قال المؤرخون: في دولة بني العباس افترقت كلمة الإسلام، وسقط اسم العرب من الديوان، وأدخل الأتراك في الديوان، واستولت الديلم، ثم الأتراك، وصارت لهم دولة عظيمة، وانقسمت ممالك الأرض عدة أقسام، وصار بكل قطر قائم يأخذ الناس بالعسف، ويملكهم بالقهر.
قالوا: وكان السفاح سريعا إلى سفك الدماء، فاتبعه في ذلك عماله بالمشرق والمغرب، وكان مع ذلك جوادا بالمال. ٤٢٠.
٦- قال الصولي: كان المنصور أعلم الناس بالحديث والأنساب، مشهورا بطلبه. ٤٣٧.
٧- وروي أن المنصور ألح عليه ذباب، فطلب مقاتل بن سليمان فسأله: لم خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به الجبارين. ٤٣٦.
وقال:
وهو أول من استعمل مواليه على الأعمال، وقدمهم على العرب، وكثر ذلك بعده، حتى زالت رئاسة العرب وقيادتها. السابق.
(انظر: تاريخ الخلفاء للسيوطي، مطبوعات وزارة الأوقاف بقطر، ط ٢- ١٤٣٤)
للتواصل مع الكاتب Abdurrahmanalaufi@gmail.com