
مازالت حادثة اختطاف وقتل زوج المغنية ” ريم فكري ” تحظى باهتمام ومتابعة الشارع المغربي وقد بدأت أحداث الواقعة يوم 8 فبراير الجاري، حين تم الإبلاغ عن اختطاف الضحية بواسطة سيارة رباعية الدفع من طرف أربعة أشخاص حسب ما ظهر بكامرة المراقبة المثبتة أمام بيت الضحية مما دفع السلطات لفتح تحقيق قضائي، و الذي أسفر عن اعتقال المشتبه الرئيسي، الذي يُعتقد أنه نفذ الجريمة بدوافع مادية.
ونقلت صحيفة “هسبريس “عن مصادر مطلعة إن عناصر الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، وبالتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنوا من توقيف شخص فرنسي من أصول مغربية مشتبه بتورطه في قضية الاختطاف والاحتجاز المقرون بالتعذيب والقتل العمد في حق زوج المغنية.
كما أشارت الصحيفة إلى ” أنه تم توقيف المشتبه به الرئيسي الذي ساهم في التنفيذ المادي لجريمة الاحتجاز والاختطاف والتعذيب المفضي إلى الموت، حيث احتجز الضحية داخل حاوية في منزله بمنطقة المنصورية بضواحي المحمدية، قبل التخلص من الجثة في مجرى النهر بضواحي الرباط بعد التمثيل بها، وفقا لما توصلت إليه التحقيقات حتى الآن “.
هذا وقد استأنفت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قرار الحكم ببراءة “رضا أباكريم”،المتهم الرئيسي في الجريمة، المغربي الحامل للجنسية الفرنسية والملقب بـ”التيربو”.
استئناف قضية سابقة تهم اختطاف واحتجاز وقتل الضحية “إبراهيم حجاجي”، خلال يونيو 2007، في إطار تصفية حساب حول تجارة مخدر القنب الهندي، وهي القضية التي أدين فيها “التيربو” غيابيا بـ21 سنة سجنا نافذا بفرنسا، رفقة متهمين آخرين متورطيين معه.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد قضت في أبريل 2023، ببراءة رضا أباكريم، “من أجل جرائم الاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”.
وكان دفاع المطالب بالحق المدني، بدوره، قد استأنف قرار براءة رضا أباكريم، لعدم اقتناعه ببراءة “التيربو” بعدما أدانته محكمة فيرساي الفرنسية في قضية اختطاف واحتجاز وقتل موكله، وأدانته بـ21 سنة سجنا نافذا وهي القضية التي حاز فيها على براءته بالمغرب.
وتأتي هذه الجريمة لتكشف عن أسرار خطيرة تهم انشطة عصابات دولية في مجال تجارة المخدرات بما يرافقها من أعمال اجرامية. بالتراب الوطني.
وحسب ملابسات الحادث وطريقة التصفية البشعة فقد بدأ الربط بينها وبين سابقاتها من جرائم كان أبطالها بارونات مخدرات واعوانهم من عصابة ” ملائكة الموت “والتي ذأبت على تصفية اعضاءها الخائنين أو المختلفين معهم عن طريق الخطف والتعذيب حتى الموت ثم التنكيل بجثثهم.
وهذا ما يثير الشبهات حول تورط الضحية المدعو قيد حياته ” رضا فرس ” البالغ من العمر 37 سنة والحامل للجنسيتين المغربية/ الفرنسية. مع عصابات الاتجار بالمخدرات. خاصة أن جميع الشهود الذين عرفوه بالمغرب أكدوا انه كان رجلا طيبا ولم تكن له عداوات أو خلافات مع أحد. لذلك جاء خبر تصفيته بتلك الطريقة البشعة صادما. مما يؤكد ان له ملفا ضمن عصابات تهريب المخدرات دفع ثمنه.
للتواصل مع الكاتبة agana_63@live.fr