
كم فتنة أطفأتها عبارةٌ لطيفة وكم من جملة قيلت بأسلوب لين هادئ جميل امتصت غضب غاضب ، وكم من عبارة خشنة فيها من الحدة والغلظة أشعلت فتنة.
وفتحت للشر مدخلًا واسعًا يصعب على العقلاء سده ولذا عليك أن تدرك أن كلامك المتواضع الهادئ اللين لا يذهب أدراج الرياح هباءً بل ترتفع به إلى نعيم لا يدركه إلا القلة ؛قال صلى الله عليه وسلم : (في الجنة غرفًا ترى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها، فقام أعرابي فقال :لمن هي يا رسول الله؟ فذكر منهم صلى الله عليه وسلم من أطاب الكلام ( لمن أطاب الكلام ، وصلى والناس نيام…إلخ ) وإنه ليؤجر الإنسان على الكلام الذي يؤلف بين القلوب ما تشتت ، ويجمع ما تفرق ويجلو ما صدأ وخفت بريقه بين قلوب الناس ،وكم من فتنة يحمل وزرها يوم القيامة من سعى بالشر والنميمة بين الناس وأشعل نار العداء بينهم وهدم ما عمر بين قلوبهم ، وإن للكلام الطيب ثمرات تحصد في الدنيا والآخرة.
للتواصل مع الكاتب 0531232410