*مبدأٌ اجتماعي نبوي شريف فيه تنظيم رائع يصحبه حكمة وعدل في وضع رواسي العلاقات بين الأفراد وقد لا يتقنه كل أحد.
*حفاوة وتقدير نقدمها لأشخاص نقابلهم في حياتنا تُرى ! هل تأتي تلك الحفاوة من مكانة هؤلاء الأشخاص في نفوسنا ؟ام أن هناك واجب ديني واجتماعي يفرض ذلك علينا ؟ في الواقع قد تكون الثلاثة مجتمعة وقد تأتي فُرادى ،تكون مجتمعه حين يكون للشخص قدرٌ لدينا وتدفعنا أخلاقنا لتقديره ويحثنا ديننا على اكرامه وتكون بمفردها على حسب الظروف والذوات.
*ولكن ما هو الحد الأدنى أو الأعلى في التعامل وإنزال الناس منازلهم .. هل هوأن يكون الشخص صاحب مكانة إجتماعية أم صاحب علم وفضل ؟
في الحقيقة ان أفعال الشخص الحسنة وسيرته العطرة ورقي فكره وعلمه وغيرها هي محددات مقدار تلك الحفاوة ،وما قيمة الناس إلا في مبادئهم وأفعالهم.
*ربما نحتاج أحياناً أن نزيل الغشاوة عن أعيننا حين يخيب ظننا في بعض من حولنا ولم ننزلهم منزلتهم الحقيقية ونحن نرفع سقف توقعاتنا اتجاههم لنفاجأ مع مرور الوقت بطبيعتهم التي جبلوا عليها ، فنحن من بالغنا في تقديرهم وسمحنا لهم بتعدي الحدود لتزداد مساحة تدخلهم في كثير من شؤوننا ، بذلنا من اجلهم الكثير من الوقت والجهد على حساب انفسنا دون ان ننتبه انه لا بد من أهمية ترتيب الأفراد في حياتنا لننعم بجزء كبير من الصحة النفسية.
*حين نضع كل شخص في حياتنا في دائرته الحقيقية كما ورد في الحديث ” أنزلوا الناس منازلهم ” فلن نأسى على تحجيم البعض في مساحة ضيقة أخذوا أكبر منها بسبب المجاملة ولن نفكر في كيفية إعطاء آخرين مساحة أكبر لأن معايير التحديد بناءً على مبدأ وقيمة وأفعال وليس حسب المصلحة الدنيوية أو المزاجية أو هوى النفوس.
*أحياناً يكون وضع الآخرين في دوائر علاقات لا تمت لهم بصلة أو ليسوا أهلاً لها هو بسبب الطيبة الزائدة وحسن الظن ؛ فهنيئاً لأصحاب القلوب الطيبة والنوايا الصادقة عندما يرسموا صورة جميلة جذابة لأشخاص صورتهم الحقيقية بشعة منفرة.
للتواصل مع الكاتبة ٠٥٦٥٦٥٥١٥٩