
عندما يقترب شهر رمضان، تبدأ القلوب في الاستعداد لاستقباله بفرح وترقب يعلو الحماس والشوق لهذا الشهر المبارك الذي يأتي بالرحمة والغفران والفضائل العظيمة.
تنتشر روائح التمر والحلويات في المنازل، وتتزين المساجد بالدعوات والطاعات ،تنتشر الدعوات للإفطار المشترك والجلسات القرآنية ،يتحضر الناس لاستقبال الشهر الكريم بالتقرب إلى الله والاستعداد للطاعات.
لكن لننظر بعيدًا عن الاستعدادات المادية ونركز على الجانب الروحي لاستقبال شهر رمضان ،فالطاعات ليست مقتصرة على هذا الشهر فقط، بل هي ممارسات يجب أن نتبعها طوال العام.
إنها فرصة لإحياء العبادات والأعمال الصالحة بشكل أكبر وأعمق ،فنستغل هذا الشهر لتنقية أنفسنا وتطهير قلوبنا من الذنوب والخطايا.
نزيد من صلاتنا وقراءتنا للقرآن ونتصدق بسخاء.
نبتعد عن المعاصي ونسعى للتقرب إلى الله بكل حماس وإخلاص ،إنه شهر التوبة والاستغفار، حيث نستعيد الروحانية ونتوجه بقلوب مخلصة إلى الله نبحث عن الرضا الإلهي والسكينة الداخلية التي تأتي من الاقتراب من الله والعمل الصالح.
فلنجعل كل لحظةٍ في رمضان فرصة للتغيير والتحسن، ولنسعَ لتحقيق القرب من رب العالمين ،فلنبدأ رحلة الاستقبال بقلوب مشتاقة وأذهان مستعدة ،لنرفع أيدينا في الدعاء ونلتمس الرحمة والمغفرة.
لنستغل هذا الشهر لتعزيز العبادات وتطوير الذات، ولننشر الخير والإيجابية في حياتنا وحياة الآخرين ،وعندما يغادرنا شهر رمضان، لا يغادرنا الطاعات والعبادة معه ،بل يجب أن نحافظ على هذا الروح الطيبة ونستمر في العمل الصالح والتقرب إلى الله في كل أيام السنة. فالله لا يقتصر برحمته ورضاه على شهر واحد، بل هو الواحد الذي يرحم ويغفر ويتقبل العبادة في أيامنا جميعها.
فالنستقبل شهر رمضان بفرح وترقب، ولكن لنتذكر أن الطاعات والعبادة ليست مقتصرة على هذا الشهر فقط ،لنحافظ على هذه الروحانية والقرب من الله طوال العام، ولنجعل كل يوم عيدًا للتقوى والعبادة.
فالتواصل مع الله والسعي لتحقيق الخير والإيجابية في حياتنا ليس مقتصرًا على شهر رمضان، بل هو نمط حياة يستحق الاستمرار والتحسين.
لهذا لنستمر في السعي نحو الله والعمل الصالح بصدق وإخلاص، لتكون حياتنا معبودة لله في كل الأوقات.
لتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@
جداً رائع نحتاج مثل هذا الكلام سلمت أناملك على تسطير هذه الحروف 🙏🏼