
طيب والنهاية معانا نحن البشر! اين المشكلة, هل هي في البطون او العقول او الفراغ العقلي الجمعي المليء بإفتراضات نتبعها بدون تفكير. هل هو وهم او حقيقة, هل حقا جميعنا نحن المسلمين نعاني من هذه المشكلة الرمضانية التي لا تمس الروحانية من قريب او بعيد. لماذا نغضب ونزعل في نهار رمضان وقبل الإفطار وايضا بعض الأحيان بعد التراويح وفي الأسواق ووو.
النساء, الأمهات الزوجات البنات والأخوات, كثير منكم صابرين محتسبين وخاصة من منكم تتصبب عرقا من العمل المضني في المطبخ او في الصالة, تبدعون الأطباق الرمضانية الجميلة, أعانكم الله. انت ايها الرجل النائم نهارا والذي يعمل بجد وجهد تحت اشعة الشمس احيانا, اعانكم الله, ومن يقوم منكم الليل ايضا ويذهب الى السوق لشراء ماتحتاجه العائلة, أعانكم الله ووهبنا وإياكم الصبر. جميعنا نريد ان نعرف السبب وراء الكرشة المتفتقة بالطعام بعد الإفطار, وهي خاوية, مالذي يدور في خلدها؟ هل نقص الماء والغذاء يجعلنا غير صبوريين؟
يمكن أن تتأثر العلاقة بين المعدة الممتلئة أو الفارغة وصبر الشخص وسلوكه بعوامل مختلفة، بما في ذلك الآليات البيولوجية والنفسية. على الرغم من عدم وجود إجماع علمي مباشر على هذه العلاقة المحددة في سياق الصيام خلال شهر رمضان، إلا أن هناك بعض الإتفاق حول العلاقة وتأثير الجوع والشبع على المزاج والسلوك.
1. مستويات السكر في الدم: عندما يكون الشخص صائماً أو تكون معدته فارغة لفترة طويلة، قد تنخفض مستويات السكر في الدم. يمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص السكر في الدم) إلى الشعور بالتهيج والتعب وصعوبة التركيز، مما قد يساهم في تدهور الحالة المزاجية أو انخفاض الصبر. 2. التغيرات الهرمونية: الصيام يمكن أن يؤدي إلى تقلبات هرمونية. على سبيل المثال، أثناء الصيام، ينتج الجسم مستويات أعلى من الكورتيزول، المعروف باسم هرمون التوتر. يمكن أن تؤثر مستويات الكورتيزول المرتفعة على المشاعر وتساهم في التهيج أو تقلب المزاج. 3. كيمياء الدماغ: يمكن أن يؤثر الجوع والشبع على الناقلات العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تلعب أدوارًا في تنظيم المزاج والعواطف. يمكن أن تؤثر التقلبات في هذه الناقلات العصبية على مزاج الشخص وربما تؤثر على صبره وموقفه. 4. العوامل النفسية: يمكن لعقلية الشخص ومعتقداته حول الصيام والجوع أن تؤثر أيضًا على سلوكه. على سبيل المثال، الأفراد الذين ينظرون إلى الصيام كممارسة روحية ويتعاملون معه بعقلية إيجابية قد يظهرون المزيد من الصبر والتعاطف، في حين أن أولئك الذين ينظرون إليه على أنه مرهق أو يشعرون بالحرمان وقد تظهر عليهم علامات التهيج أو الإحباط.
لا بد ان يكون هناط طرق وحلول تغلب الجانب الروحي والهدوء والسكينة على انفسنا وعقولنا لأن الصيام يرتبط بالنمو الروحي والتأمل الذاتي. إن تعزيز التركيز على الجانب الروحي للصيام يمكن أن يشجع الأفراد على تنمية صفات مثل الهدوء والحكمة. وفيما يلي بعض الاقتراحات لتعزيز هذا المنظور:
1. التثقيف والتوعية: توفير الموارد التعليمية وورش العمل التي تسلط الضوء على الفوائد الروحية للصيام. تقديم نظرة ثاقبة للأهمية التاريخية والثقافية للصيام، فضلا عن الجوانب الروحية والاستبطانية المرتبطة به. 2. تشجيع اليقظة الذهنية: التأكيد على أهمية اليقظة والحضور خلال فترة الصيام. تشجيع الأفراد على ممارسة الأنشطة التي تعزز التأمل، مثل الصلاة و قراءة القرآن. تسليط الضوء على إمكانية زيادة الوعي الذاتي والنمو الشخصي خلال هذا الوقت. 3. تعزيز دعم المجتمع: خلق بيئة داعمة وشاملة حيث يمكن للأفراد مشاركة تجاربهم ورؤاهم الروحية. تشجيع الحوار والمناقشة المفتوحة حول المواضيع المتعلقة بالروحانية والتنمية الشخصية والعلاقة بين الصيام واليقظة. 4. تعزيز أعمال البر: التأكيد على أهمية أعمال البر والصدقة أثناء فترات الصيام. تشجيع الأفراد على المشاركة في الأنشطة الخيرية أو التطوعية أو دعم المحتاجين. يمكن لهذه الإجراءات أن تعزز التعاطف والرحمة والشعور بالانتماء للمجتمع. 5. تقديم التوجيه: تقديم برامج الإرشاد أو الوصول إلى القادة الروحيين الذين يمكنهم تقديم التوجيه والدعم خلال فترة الصيام. يمكن لهؤلاء الموجهين مساعدة الأفراد على التنقل في الجوانب الروحية للصيام، والإجابة على الأسئلة، وتقديم رؤى حول تنمية الهدوء والحكمة.
6. التأملات الشخصية والمذكرات: شجع الأفراد على الاحتفاظ بمذكرات الصيام حيث يمكنهم تسجيل تجاربهم الروحية وتأملاتهم والدروس المستفادة. يمكن أن تساعد هذه الممارسة الأفراد على تعميق فهمهم لأنفسهم ورحلتهم الروحية والدروس التي يستمدونها من الصيام. 7. قدوة: تسليط الضوء على الأفراد الذين يجسدون فضائل الهدوء والحكمة من خلال تجربة الصيام. شارك قصصًا وأمثلة لأفراد نجحوا في اعتناق الجانب الروحي للصيام وزرعوا هذه الصفات في حياتهم.
من خلال تعزيز الجانب الروحي للصيام والتأكيد على تنمية الهدوء والحكمة، يمكنك تشجيع الأفراد على التعامل مع الصيام كرحلة تحويلية. يمكن لهذا النهج أن يعزز العقلية الإيجابية والوعي الشخصي والارتباط الأعمق بالمعتقدات والقيم الروحية. من المهم ملاحظة أن التجارب الفردية والاستجابات يمكن أن تختلف بشكل كبير، ويمكن للعوامل الثقافية والاجتماعية أيضًا التأثير على السلوك أثناء فترات الصيام.
للتواصل مع الكاتب adel_al_baker@hotmail.com