
في شهر رمضان المبارك حيث يباغتنا بوصوله بسرعة، يتجه الناس بعجالة وهمومهم إلى أداء الواجبات اليومية وسط هذا الصخب، وجدت نفسي تائه في صخب الحياة، وذبول روحي فقد غدت عيناي تعكسان التعب والتوتر الذي يعتريني.
لكن في إحدى ليالي رمضان، وأنا أقف أمام المرآة شاهدت نفسي وأدركت أن هناك شيئًا غائبًا، شيئًا يحمل الروحانية والسكينة التي تحتاجها روحي.
قررت أن أعيد صياغة رمضان بروح جديدة بروحانية تترجمها القلوب الصادقة والأرواح المطمئنة بدأت رحلتي في استعادة الروحانية والتقرب مع الخالق الكريم. فخصصت وقتًا للتفكر والاستغفار، قرأت القرآن بتدبر وتأملت في كلماته الألهيه العميقة.
وفي صمت الليالي الرمضانية، تأملت في عظمة الكون وتواضعي أمامه مع مرور الأيام، شعرت بالسكينة تسري في عروقي والروحانية تملأ قلبي.
أدركت أن الزمن لا يتوقف، ولكن يمكنني أن أتوقف أنا وأعيش بوعي في كل لحظة تذكرت أن رمضان هو شهر التغيير والتحول، وأنا بحاجة لترتيب أولوياتي والتركيز على الأمور الأمور المحورية والأساسية.
في هذا الشهر الفضيل وبينما يهرول رمضان بسرعته أنا أسير بخطى ثابتة وواثقة أستغل كل يوم وأجعله فرصة للتطهر والتجديد.
أدرك أن رمضان ليس مجرد شهر يمر بسرعة، بل هو شهر الرحمة والبركة والتأمل، الشهر الذي يمنحني الفرصة للتغيير الحقيقي والرقي الروحي.
فالنعيد صياغة رمضان بروحانية جديدة، لنعيشه بتركيز ووعي في هذا الشهر الكريم، لنستعيد الروحانية المفقودة ونجدد عهدنا مع الله، ففيه تكمن القوة والمعاني العميقة التي تغيِّر حياتنا إلى الأفضل وتمنحنا السكينة التي نشتاق إليها.
فلنجعل من رمضان رحلة روحانية، حيث نستمتع بلذة الصيام ونعيش لحظات التأمل والتواصل مع الله. ولنتوقف عن الجري والعجلة، ونستمتع بالهدوء والسكينة التي يعطينا إياها هذا الشهر الكريم. وعندما يمضي رمضان بسرعته، ستبقى في قلوبنا الذكريات الروحانية والتأثير العميق الذي تركه فينا.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@