د/ جاسم الجزاع – وفقه الله ورعاه – دكتوراة في إدارة الأعمال، مهتم بالتاريخ السياسي الإسلامي، له سردية تاريخية مشوقة، وأنا ممن أعجب به، لكن هناك زلة أنبه لها، وهي أنه ذكر بأن الدولة الخوارزمية قتلت رسل المغول، فكان ذلك من أسباب هجومهم على الممالك الإسلامية، وصرح بأنه طرح التعاطف الذي كان فيه، وحمل الدولة الخوارزمية كل ما نتج بعد ذلك من التدمير المغولي الهمجي!
أقول: بلا ريب أن هذا حكم جائر، فالتدمير المغولي الشامل للأخضر واليابس، وقتل النساء والشيوخ، وهدم القرى، والإيغال في الإفساد في الأرض من منطلق القطب الأوحد، وأن الحق لهم في حكم العالم وحدهم دون من سواهم، كل ذلك لا يمكن تبريره، والإنصاف يقول: نعم نحمل بعض ما حصل حاكم الدولة الخوارزمية في ذلك الحين، لكن لا يجوز نغفل منطلق المغول في الأصل: وهو تدمير العالم كله.
وقضية أخرى: وهي أن المغول كانوا شياطين في اتخاذ أي مبرر للتدمير، وذلك يقف عليه من قرأ التاريخ.
للتواصل مع الشاعر Abdurrahmanalaufi@gmail.com