في رحلةٍ عابرة عبر أروقة الوجود، تلتقط عيني نبض الحياة المتدفق في كل زاوية. أُغمضت الأفكار والأحاسيس تتراقص في مهدها، وكل لحظة تكشف لي عن لوحة جديدة من لوحات الوجود.
أمسكت بقلم الكلمات وبدأت أرسم خربشةً تتوهج بين يديّ. كانت تلك الخربشة تحمل روحي وتعبيري الأعمق، تلك الجزء الذي يتأرجح بين الضلوع ويتنفس في صمت.
في لغة الكلمات، استطعت أن أعبر عن الجمال الذي يحيط بنا، عن الألوان الزاهية التي ترسم الحياة، وعن الأحلام التي ترقد في أعماقنا وتنتظر نسمة الأمل لتستيقظ.
في تلك الخربشة، تلاقت الأفكار والمشاعر بحرفٍ واحد، وتشكلت صورةٌ تتراقص بين السطور. كانت كلماتي كأنها موسيقى هادئة تعزف لحن الحياة، ومع كل كلمة تتشكل عالمًا جديدًا ينبض بالحياة والإلهام.
ولعلني أتمنى أن تكون تلك الخربشة كلمات تلامس قلوب القراء، تأخذهم في رحلةٍ ساحرة عبر عوالم الخيال والواقع، تنبض بالأمل وتحمل رسالةً من القلب إلى القلب.
فالكلمات ليست مجرد حروف متراصة، بل هي أداةٌ قوية تستطيع أن تغير العالم وتحرك الجبال. وإن كانت الكتب المفتوحة لا تجذب القراء، فلعلها تجذب الباحثين عن الحقيقة والجمال والإلهام، الذين يجدون في صفحاتها مرآةً لروحهم ونافذةً تطل على عالمٍ مختلف.
فلنجعل من الكلمات والخربشات أداةً للتعبير عن أنفسنا وتحقيق تواصلٍ حقيقي بيننا. فقد تكون الخربشة التي تنبع من القلب هي تلك الشمعة التي تنير طريق الآخرين وتحملهم إلى أفقٍ جديد من الإبداع والتفكير.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@