في أعماق القلوب تسكن أحاسيسٌ جميلة، خواطرٌ مليئة بالحب والأمل والألم أيضًا. إنها لغةٌ صامتة تنطق بحروفٍ غير مسموعة، وتنسج قصصًا تبقى خفية عن الأنظار. يزينها الألمَ والحزن والفرحَ والأمل، فهي تعبيرٌ عن الروح البشرية التي تعيش في متاهات الحياة.
قد نُهمل هذه الخواطر ويُسيء فهمها، فقد نُعتبر ضعفًا أو انعدامًا للقوة لكن عند الله، يُعتبر اهتمامًا بتلك الخواطر فضيلةً عظيمة يمنحنا القدرة على التعبير والبوح بما في دواخلنا، ويعلمنا أنه لا يوجد خواطر تافهة أو تافهون يُكسرونها، بل هي جميعًا قصصٌ تستحق الاهتمام والاحترام.
فلنكن أذنًا صاغية لتلك الخواطر، ولنعاملها بلطف ورقة فقد يكون خلف كل كسرٍ للخواطر بذرةٌ تحمل في طياتها الشفاء والتجديد. فالحزن الذي يُكسر به القلب، يمكن أن يفتح الباب للسعادة النابعة من الأمل. والألم الذي يُكسر به الروح، يمكن أن يُكوِّن قوةً لا تُقهَر.
فلا تستهينوا بكسر الخواطر، فعند الله تلك اللحظات الصامتة تمتلك أهمية عظيمة ولتكن أذنًا صادقة وقلبًا متسامحًا وعينًا متفتحة لتلك الخواطر، فقد تجدون فيها رموزًا للقوة والجمال والتحدي.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@