
لن أُخضع قلمي لأكتب عن شخص أو مسئول لا يستحق مجاملاً إياه أو متأملاً في خدمة لي منه مهما كان الكتابة أمانه و رسالة الإعلام أمانة وعندما يحيد الكاتب عن الهدف والاستقلالية بالكتابة عن الأشخاص او المسئولين فأن ذلك قد يؤدي الى نتيجة عكسية ويضر بمصالح الناس وخاصة الكتاب المحليين أو الأعلام المحلي والذي يجب ان يراعي المصلحة العامة للناس خاصة الذين لا يستطيعون إيصال اصواتهم للمسؤولين عند حدوث بعض السلبيات أو شيء من نقص الخدمات الضرورية لديهم، في هذه الحالة يكون قد فقد الإعلام مكانته وأصبح من العبث ان يسمى اعلاماً او يسمى السلطة الرابعة.
لأنه لا يملك سلطة معنوية للبحث والرصد والمراقبة ولا أعتقد إن المسئول في حاجة للكاتب أو الاعلامي التحدث عن شخصه الكريم او مؤهلاته أو مكانته الاجتماعية أو حتى منجزاته لأن ذلك من صميم عمله ولكن ذكر المنجزات تشجيعًا له وحتى يتم الاقتداء به.
الإعلام في هذه الأيام فُتحت له الآفاق، ينقل الخبر بالصوت والصورة في لحظات وفي استقلالية تامة، فهو إعلام اللحظة وذلك عبر وسائل التواصل الحديثة، فهي منصات حرة ومتاحة للجميع، لإبداء الرأي، لكن يجب على الإعلامي ألا ينقل خبراً أو يخط قلمه إلا صدقا، وفي سبيل المصلحة العامة ودون الإضرار بالآخرين، أو مس الثوابت الدينية أو اللحمة الوطنية، لأنها خطوط حمراء لا يصح تجاوزها، وألا يجامل أي صحفي أو كاتب فيما يكتبه احداً مهما كان، والمسئول يجب ان يكون متفهماً ومدركاً للصحافة والاعلام كافة في النقد الهادف البناء الذي هدفه المصلحة العامة، وتلمس متطلبات المواطنين والوقوف على احتياجاتهم، ووضع الخطط الإستراتيجية لإيصال تلك المتطلبات والاحتياجات حسب الظروف.
ومتى ما كان الهدف ساميا وخدمة للناس ووضع المسؤول تقوى الله نصب عينيه فإنه سوف يقدم ما يريده، ويخدم المنطقة التي كلف بالعمل بها.
وحيث إن الهدف من الوزارات والإدارات الحكومية معلوم وهو خدمة المواطن في مكان سكنه، فإن هذه الخدمة هي ما يتمناها أي مواطن، وهي مطلب كل مواطن يسكن أي شبر من بلادنا الغالية.
والعالية بإذن الله وعندما لا يتجاوب المسؤول مع الإعلام ويتحاشاه، ولا يردّ على اتصالات الإعلاميين، خوفا من أن يقع في مأزق، وهذا يدل على أن لديه خلل في عمله يخشى إظهاره للرأي العام، لذلك يتهرب من الإعلام، علما أن هناك توجيهات من قيادتنا الرشيدة على ضرورة تجاوب الإدارات الحكومية مع وسائل الإعلام.
وفي الحقيقة إن هذا التجاوب يضع أساسا متينا لعلاقة سوية بين المسؤولين في الأجهزة الحكومية ووسائل الإعلام بما ينتج عنه تنوير الرأي العام، والبعد عن تضليله، كما أن على الوسيلة الإعلامية التحلي بالمصداقية والواقعية في نقل الأخبار وعدم التسرع ، حتى لا تقع في الشائعات، وعلى المسؤول ان يرد رداً واضحاً حسب التساؤل الموجه اليه.
وقد أحسنت وزارة الإعلام صنعاً بإعطاء شهادات مهنية للإعلاميين وهي خطوة في إطار عمل الوزارة والهيئة على التطوير المستمر للوصول إلى ما تصبو إليه رؤية المملكة 2030 من خلال تفعيل منظمة بيئة الإعلام بما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية ومحتوى مهني يتسم بالتنوع والتنافسية والاستدامة.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد
للتواصل مع الكاتب 0504361380