
«لا ينمو الجسد إلا بالطعام والرياضة، ولا ينمو العقل إلا بالقراءة والتفكير» – مثل عالمي.
إن المعرفة لا حدود ولا يمكن حصرها بوقت معين، تلك حقيقة لا تقبل النقاش، وإن اقتناء الكتب والقراءة لها قيمة كبيرة على الجسد والقلب والروح والعقل، حبذا لو نتكلم عن القراءة وفوائدها وكيف تغذي العقل وهل لها ارتباط بالسعادة؟
أهمية بالغة، ودورها في السعادة بارز.
فوائدها:
١- امتثال الأمر الرباني (اقرأ).
٢- تحفيز العقل.
يقول محمد صادق الرافعي – رحمة الله تعالى عليه – في (رسائله إلى أبي رية): “ليكن غرضك من القراءة اكتساب قريحة مستقلة، وفكر واسع، وملكة تقوى على الابتكار، فكل كتاب يرمي إلى إحدى هذه الثلاث فاقرأه”.
٣- تعزيز مهارة الكتابة.
٤- كسب المعرفة.
٥- القدرة على التحليل والنقد.
يقول علي الطنطاوي في (ذكرياته): “وأنا لا أحفظ ما أقرؤه وأردده بألفاظه، بل أدخله نفسي كما تدخل المواد الأولية المصانع وتخرج منه شيئا آخر، هو منها ولكن ليس ذاتها”.
٦- التقليل من التوتر.
٧- زيادة المفردات والبناء الجمالي للأسلوب.
يقول علي الطنطاوي رحمه الله – في (ذكرياته): “كنت أقرأ في اليوم عشرين إلى ثلاثين صفحة من مثل كتاب (الخراج) لأبي يوسف، أو (كتاب الأم) للشافعي، أو (المبسوط) للسرخسي، لا لاستيعاب ما فيه، ولكن إعجابا بأسلوبه، واستئناسا ببلاغة عباراته، وسلامة لغته”.
٨- تنمية القدرة على التركيز.
٩- تنمية الخيال.
١٠- تحسين الذاكرة.
١١- اكتشاف أمور جديدة.
١٢- أداة من أدوات التواصل.
١٣- غذاء لروح الإنسان وعقله.
١٤- المتعة والتسلية.
يقول علي الطنطاوي في (ذكرياته): “كنت ولا أزال متوحشا لا أنغمس في الحياة الاجتماعية، كنت ولا أزال أعد أكبر المتع خلوة بكتاب أقرؤه…”.
ما هو برأيك المعدل الطبيعي للقراءة؟
يختلف من شخص لآخر.
وهذه إحصائية بسيطة لمعدل القراءة اليومي:
٥ دقائق يوميا= ١٢ كتابا سنويا.
ربع ساعة يوميا= ٢٠ كتابا سنويا.
هل للقراءة أثر في تصرفات وردود الأشخاص في التعاملات؟
بالتأكيد، فهي عملية معرفية تراكمية، تؤثر في العقل والتفكير والعاطفة والوجدان، خاصة إذا كانت منهجية منضبطة متدرجة شمولية.
حبذا لو نتحدث عن تأثير القراءة على الفرد والمجتمع.
تأثير بالغ في جهات عديدة، فهي تؤثر على الفرد والأسرة والمجتمع في بناء القيم، وغرس الأخلاق الفاضلة، وتنمية التفكير، وتحسين التواصل مع الآخر، وفهم الطبائع البشرية، والهموم النفسية.
للتواصل مع الشاعر Abdurrahmanalaufi@gmail.com