
ليس عندما تُمطرنا الحياة بالهدايا والسعادة، وتعزز المكانة التي نحتلها في قلوب المقربين بل عندما تصفعنا بقوة، وتُدمر الأوهام التي كنا نعتقد أنها حقائق.
في تلك اللحظات الإنكسارية، تتشقق أقنعتنا المزيفة، وتنكشف أمامنا حقيقتنا العارية وإذا ما تمكنا من الصمود في وجه هذا الألم، سنكتشف أننا لم نكن بالقوة والنضج كما كنا نتوهم، بل مجرد أطفال ضائعون في عالم الخداع والأوهام.
وعندها ينبثق التغيير الحقيقي، كإعصار هادر يمزق أسوار الذات العتيقة، ليفسح المجال لميلاد ذات جديدة نكبر مائة عام في تلك اللحظة، ونمتلك بصيرة لم تكن لنا من قبل.
لكن الألم كان ثمنًا باهظًا لهذا التحول ومن هنا تبدأ رحلة التطور والتجدد من جديد رحلة البحث عن الذات الحقيقية، والارتقاء إلى مستويات أسمى من الوعي والإدراك.
عم قالها دوستوفيسكي متى نتغير؟ بعد أن يصفعنا أحد الذين أعطيناهم مكانةً خاصة ومساحة آمنة، لا نتغير وحسب، بل نكبر مائة عام.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@