![د. عبدالرحيم الحدادي د. عبدالرحيم الحدادي](http://alkifahnews.com/wp-content/uploads/2021/04/0log.png)
أيها اللسان الفصيح، الماهر بالكلام كم من الجراح النازفة خلفتَ في صدور البشر كم من النفوس المحطمة بحرارة نبراتك المتوهجة كم من الأرواح الممزقة بوابل كلماتك المسمومة أتستطيع أن تشفي ما جرحت بحدة قولك؟ أتستطيع أن ترقع ما مزقت بلسانك العنيف؟.
إن لم تكن قادراً على ذلك فاحفظ لسانك، وعض على شفتيك واترك الجراح للزمن لكي تندمل من تلقاء نفسها فالكلام كالسم القاتل الذي يفتك بالأحشاء وليس كالدواء المنقذ للأرواح المتعبة أتحمل مسؤولية أفعالك، أيها المتغطرس بالنطق بالحكمة
فالكلمات ليست للتهويل والتخريب، بل للشفاء والبناء.
فاحذر أن تكون سبب دمار وخراب لحياة الآخرين واجعل كلماتك كالندى الذي ينعش القلوب المترنحة فإن لم تكن قادراً على الشفاء والإنقاذ فليكن صمتك أرحم من جرح لسانك.
ففي وقت الغضب، احتفظ بلسانك وسيطرة على نفسك فالكلمات الحارقة تترك آثاراً لا تندمل فاحذر من لسانً حاد كالسيف وكن كالينبوع الذي يروي الأرواح العطشى فالكلمات إما أن تكون شفاء أو جرح اختر بحكمة الكلام الذي ينبع من قلب طاهر.
فأنت مسؤول عما ينبع من لسانك فكن حذراً، واحرص على أن تكون كلماتك نبراساً للخير إن لم تستطع أن تُصلح ما أفسدت فليكن صمتك أرحم من كلام جريح.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@