![د. عبدالرحيم الحدادي د. عبدالرحيم الحدادي](http://alkifahnews.com/wp-content/uploads/2021/04/0log.png)
في هذا الكون المترامي الأطراف، كل شيء يجد له مكانًا ودورًا ليعزف لحن الحياة الخالد: الحب بكل أصنافه – المحبة والرومانسية والأخوة والصداقة – كل منها يُنشد نغمات مختلفة، تتكامل لتشكيل الإيقاع الدافئ للعلاقات الإنسانية.
الزهور بألوانها الزاهية – الحمراء والبيضاء والصفراء والبنفسجية – تنثر بريقها وعبقها، لترسم لوحة الطبيعة الخلابة الابتسامات بأنواعها المتعددة – ابتسامة الترحيب، والابتسامة المرتجفة، والابتسامة الساخرة – كلها تضيف تلوينات مختلفة لموسيقى الحياة اليومية.
كذلك الشعر بإبداعاته المتنوعة، يُسبغ على العالم ألوان الخيال والجمال والفن بكل أشكاله – الرسم والنحت والموسيقى والأدب يرفع الأرواح ويشحذ العقول.
حتى القطط بحركاتها الأنيقة وعيونها الحالمة، تضفي لمسات من الأناقة والسحر على هذه السيمفونية وفي المقابل، الصمت بسكينته المطلقة يُعد ملاذًا آمنًا للروح المتأملة، والتجارب والدروس التي نخوضها تصقل حكمتنا وتعمق بصيرتنا، والشجاعة التي تدفعنا لمواجهة الصعاب تُنقذنا من ضياع أفكارنا.
كل هذه العناصر المتنوعة تتعانق لتصنع لحن الحقيقة الداخلية، تلك الحقيقة التي تنحت الإنسان بمخيلته العبقرية، وبيديه القادرتين، وعواطفه المتينة، وعقله المستنير.
هذه السيمفونية الخالدة للوجود، تحتفي بكل ما يشكلني وما أنا عليه اليوم إنها لحن الذات التي تصنع نفسها بنفسها، في انسجام عميق مع كل مكونات الكون.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@