التكتيكات والفنيات الجديدة في كرة القدم نبدأ أولاً من حراس المرمى – إن نسبة التسجيل لضربات الجزاء 95 ٪ وليس 99 ٪ كما كان سابقاً وذلك لأسباب منطقية حيث تقارب الخطط الحديثة – فمن الملاحظ أن أغلب المباريات القوية خصوصاً في البطولات الكبرى تحسم الان بركلات الترجيح وذلك كما قلت لتقارب المستويات وقد شاهدنا في كأس العالم الاخيرة 2022 قطر أن المباراة النهائية بين منتخب الارجنتين ومنتخب فرنسا أنتهت بركلات الترجيح أيضاً في اليورو 2024 ثلاث مباريات أنتهت بركلات الترجيح.
وفي دوري الابطال أنتهت أقوى مباراة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي بركلات الترجيح وأيضا في كثير من المباريات والبطولات ومن هنا تكمن أهمية ضربات الجزاء في حسم المباريات ويبدو أن هناك تكنيك جديد فعّال لصد ضربات الجزاء لا يعرفه الكثيرون من مدربي حراس المرمى وأعتقد أن القانون الجديد الصارم ضد حراس المرمى عند ضربة الجزاء يقضي بعدم تحرّك الحارس يميناً أو شمالاً أثناء تنفيذ الركلة وأن تكون إحدى قدميه تلامس خط المرمى هنا وكأن ربّ ضارة نافعة حيث جاءت في صالح حراس المرمى وذلك بأن ينتظر الحارس حتى لحظة تنفيذ الركلة كي يشاهد مسار الكرة ثم يذهب لصدها وبذلك يستطيع صد الكرات الضعيفة حتى لو كانت في الزاوية أيضاً يصد الركلة التى تسدد في وسط المرمى.
وهنا سوف يجبر المسدد الى لعبها قوية سواءً كانت أرضية أو عالية ومعروف أن التسديد بقوة قد يفقد التركيز وتذهب الكرة الى الخارج أو تصطدم بالعارضة أو بالقائم فعلى حراس المرمى تطبيق هذا التكنيك الجديد وترك التخمين الذي كانو يتّبعونه سابقاً برمي نفسه في جهة قبل تنفيذها والان الذي يذهب لتسديد ضربة الجزاء أصبح يخاف من ضياعها لأن المهمة ليست سهلة كما كان في السابق وبعض اللاعبين يتهربون من التسديد.
للتواصل مع الكاتب 0554231499