
يشتكي عددا كبيرا من بعض المتقاعدين من ما يعانونه من فراغ كبير بعد تركهم لأعمالهم الوظيفية التي قضوا فيها جل أعمارهم وزهرتها وعند حلول موعد التقاعد يشعرون بملل قاسى قد يصيبهم بالأمراض النفسية والأمراض العضوية والجسدية من سكر وضغط ورزماتيزية في عظامهم وخشونة في مفاصلهم من جراء قلة الحركة.
ولتفادي ذلك كله يجب على كل متقاعد أن يقضي ما تبقى له من جهد وقوة عن طريق الإلتحاق بالأعمال التطوعية الخيرية سواء بالإنضمام لفرق التطوع وما أكثرها في هذا العصر أو بالعمل الخيري في الجمعيات الخيرية أو أعمال مراكز الأحياء المنتشرة في كل أحياء المدن والمحافظات.
فما داموا قادرين على النشاط والحركة فعليهم المبادرة إلى هذه الأعمال ليكسبوا الحسنين الأجر والمثوبة في أعمالهم التطوعية والخيرية والمحافظة على صحتهم العامة بالحركة الدائمة وعدم الخمول والجلوس في منازلهم انتظارا للأمراض إن مرحلة التقاعد هي بداية لمرحلة جديدة يبدأها الموظف يجيرها لصحته وآخرته بعد أن أنها مشواره العملي الذي خدم فيه دولته وصرف على أبنائه حتى إستطاعوا أن ينهوا مراحلهم الدراسية ويتخرجون ويلتحقون بأعمالهم الوظيفية ويتزوجون.
وهنا يكون الآباء قد أدوا رسالتهم تجاه وطنهم وأبنائهم وأسرتهم ويجب عليهم بعد ذلك أن يقضوا بقية حياتهم وما بقي لهم من نشاط وصحة في خدمة آخرتهم وتقديم ما ينفعهم حياة الآخرة بعد عمر طويل إن شاء الله أمضوه في هذه الحياة هذا والله التوفق والهادي إلى سواء السبيل.
للتواصل مع الكاتب ٠٥٠٥٥١٧٨٧٣