
قال صلى الله عليه وسلم: ” لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات ” فأقول هنيئا لك بالمؤنسات الغاليات، وكمْ من أب فرح يوم أن بشرا بمقدم ولد ذكر ثم كان وبالاً عليه، وكمْ من أب صار حزينا يوم أن بشر بمقدم بنت في حين كان يترقب الذكر فتكون هذه البنت يدا حانية وقلبا رحيما وعونا على نوائب الدهر فتحمله في عجزه وتحمل عنه أثقاله وتواسيه ويقول البعض إذا كان الولد يحمل اسم أبيه فإن البنت هي من تحمل أبيها نفسه ومن الشي الجميل ودعم لمقالي، هناك روائع الشيخ الألباني رحمه الله عن البنت والأخت قال :لو أن بين إخوة يوسف أخت واحدة لقصت أثره كما فعلت أخت موسى لتعيده إلى حضن أمه فالأخوات والبنات لا يعرفن أبداً طريق “الجب”، يعرفن فقط طريق “الحب” ومذكراً أيضاً قال صلى الله عليه وسلم :(من ابتُليَ من [ هذه ] البنات بشيءٍ فأحسن إليهنَّ ؛ كنَّ لَهُ سِتْراً من النار).
عزيزي القارئ أي فضل هذا؟ بل أي كرم هذا؟ أن يهبك الله هبة تكون ذخرا لك يوم الدين، يوم لا ينفع مال ولا بنون؛ هبة إن اتقيت الله فيها كانت سببا لنجاتك من النيران، وفوزك بالرضوان والجنان، فكم هي نعمة من نعّم الله علينا فلنرفق بهن، فهنا يجب على الأب المربي لتصحيح المسار أن يربي إبنته منذ الصغر على الطاعة وأن يحبب إليها الإيمان ويزينه في قلبها، نعم أحسنوا إلى بناتكم كما تحسنون إلى أبنائكم، فيا رب لا تحرم أحدا من نعمة البنات فالبيت بلا بنات كالأرض بلا نبات.
هيَ الأخلاقُ تنبُتُ كالنَّباتِ
إذا ُسقِيَتْ بماءِ المَكْرُماتِ
تقومُ إذا تعهّدها المُرَبّي
على ساقِ الفضيلةِ مثْمِراتِ
فسبحان الله البنات هم الرقة والنعومة والرومانسية. إنها الأنثى الرقيقة والرفيقة أنها الابنة والأم والأخت والصديقة، رمز الحياء، وعنوان العفة ونعمة من نعم الله عز وجل علينا.
لنرى الفرق.. لقد كان العرب في الجاهلية لا يحبون البنات، ويترقبون الأولاد للوقوف إلى جانبهم في حياتهم وحروبهم، أما البنت فكانوا لا يحبونها، وكان عدم حبهم لها والخوف من عارها يحمل بعضهم على كراهتها بل وعلي قتلها ووأدها، يقول الله تعالى ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ فهنيئاً للبنات بكرم الله عليهن وأنقذهم من أفعال الجاهلية.
همسة.
يا بنتٍ يا أملي وأنفاسي
لا يحلو الحياة بدون رؤيتكِ
فأنتِ الشمس التي تشرق في صباحي
والنجمة التي تضيء في سمائي
للتواصل مع الكاتب 0505530539
إن البنت تحمل أباها عند الكبر