
بعد انتهاء الجولة السادسة للدوري السعودي بدأت ملامح تشكيل جدول الدوري تظهر بعد مباريات قوية و أخرى عادية ، وذلك بعد ميركاتو صيفي ساخن جلب من خلاله أغلب الأندية صفقات مدوية اعلامياً وقوية فنياً، وعلى سبيل المثال فريق الهلال الذي أحضر أغلى صفقة بالدوري و هو اللاعب البرازيلي “بيريرا” قادماً من الدوري الإنجليزي، وأيضًا الصراع الكبير بين ناديي النصر والاتحاد والذي كان على أكثر من لاعب أبرزهم اللاعب السابق لفريق الوحدة البرازيلي “انسيلمو” و ما حدث مع هذه الصفقة من مفاوضات شد وجذب كسب من خلالها النصر توقيع اللاعب.
أما عن النادي الأهلي فهو الفريق الذي حيّر محبيه ما بين الصبر على إدارة جديدة لديها مشروع تطويري و بين انتقاد لاذع لفريق متهالك فنياً عديم الروح والتحدي ، وبعد موسم منصرم كان للنسيان ويعتبر من أسوأ مواسم الاهلي في تاريخه إدارياً و فنياً كان لابد من تغير إدارة النادي وكانت هذه مطالبات جماهرية واسعة بعد سوء النتائج التي حصلت، ومن هنا كانت مطالبات الجماهير بقدوم الاستاذ ماجد النفيعي لاستلام دفة النادي و هو المعروف بحبه للنادي ولديه قوة ماليه وتجارية و أيضاً محو ما حصل من موسم سيء ويعيد الآمال والتطلعات للجماهير الأهلاوية من خلال تطوير الفريق بجلب عناصر فنية قادرة على المنافسة و تغير الشكل الفني.
واستبشر الجمهور الأهلاوي خيراً بعد استلام ماجد النفيعي للرئاسة وخصوصًا بعد الصفقة العالمية التي كانت حديث المجالس والصحف بالتوقيع مع لاعب برشلونه السابق “باولينهو” الذي تم انهاء عقده بعد رابع جولة فقط بسبب الظروف الاسرية للاعب و احتراق منزله في البرازيل حسب الحديث التلفزيوني للمدير التنفيذي للفريق موسى المحياني.
ومن هنا بدأت الجماهير الأهلاوية بالانقسام بين مؤيد ومعارض لعمل موسى المحياني وفريق عمله وبعد خمس تعادلات متتالية وخسارة في بداية منافسات الدوري و هي أسوأ بداية في تاريخ الفريق.
انكشف بعدها عمل المدرب “هاسي” الذي لم يقدم اي شي يذكر فنيًا وبات شكلٍ الفريق باهتاً من خلال المباريات السابقة، وكان الحديث عن مشروع تطويري يقوده موسى المحياني وعلى اثره طالب رئيس النادي ماجد النفيعي بالصبر على عمل الادارة.
الخوف من ان المشروع انتهى قبل أن يبدأ لان العمل الفني داخل المستطيل الأخضر سيء للغاية والفريق بلا هوية و لا عنوان واللاعب الأهلاوي مهزوز فنياً وغير مبالي بما يحدث و من الواضح أن هناك فجوة بين اللاعبون المدرب، وأن إدارة الكرة لا تملك خبرة فنية وإدارية قوية لمثل فريق بحجم النادي الأهلي.
لأنه كما معروف أن المدير التنفيذي للفريق ليس لديه أي خبرة كروية سابقة ولا ممارسة للعبة و إنما هو محلل فني في أحد البرامج التلفزيونية وحاصل على شهادة رياضية من خارج المملكة.
لذلك فإن المطالبة الجماهيرية كانت لرئيس النادي بإنقاذ ما يمكن انقاذه و هناك اقتراحات بإحضار أبناء النادي لخدمة الفريق ولديهم الخبرة الادارية والفنية، وعدم ابقاء الأمر لما هو عليه لحين حدوث هزائم كبيرة وأن يكون الأهلي محطة عبور لفرق الدوري و حدوث ما لا يحمد عقباه.
في المقابل الجمهور الأهلاوي محب للنادي ولا تهمه المصالح الشخصية وما يهمه مصلحة الفريق إلى ان يصل لمنصات التتويج.
لازال ماجد النفيعي يملك محبة الأهلاويين و سوف يصبرون عليه لأنهم هم من اختاروه ليكون رئيسًا للنادي ، ولكن يجب أن يكون هناك عمل إداري و فني يوازي مكانة وتاريخ النادي الأهلي.
لتواصل مع الكاتب جوال : 0566684157 تويتر : @s_khashoggi