ما أجمل التقرب والتودد إلى البسطاء، وما أرق مشاعرهم، وأصدقها ،وما ألذ وألطف العيش معهم ، وما أنقى وأصدق وأصفى ابتساماتهم وتلميحاتهم وتعليقاتهم البريئة ، وما أسعد الوقت حين تمضيه في صحبتهم وتفقد أحوالهم ، ومشاركتهم.
أفراحهم البسيطة التي نستلذ ونفرح بها ولها، ونتفاعل معها بأصدق مشاعرنا ، ذلك أن عالم البسطاء تستريح فيه النفس، وتكون على سجيتها ، فقد تجد في مجالسهم مالم تجده في مجالس علية القوم، فمجالسهم عامرة بصدق الحديث وأعذبه ،وإن الإنسان بطبعه يأنس وتنشرح نفسه وتعلو محياه السعادة حين يرى السعادة في وجوه البسطاء.
لتواصل مع الكاتب af1423af116@gmail.com