
مشاعر وطنية عن يوم التأسيس صاغ ابياتها في قصيدة شعرية الاستاذ / حاتم بن حسن قاضي وكيل وزارة الحج “الأسبق” ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية بمكة المكرمة، mوقد ضمنها بعد حمد الله وشكره الكثير من المشاعر الجياشة تجاه هذا الوطن وولاة امورنا منذ تأسيس هذا الكيان على يد الإمام محمد بن سعود منذ أكثر من ثلاثة قرون وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ، وفيها يقول الاستاذ حاتم قاضي.
بمناسبة بيوم التأسيس
الحمدُ للهِ العظيمِ الشانِ | إذ منَّ بالتوفيقِ والإحسانِ | |
والشكرُ دوماً واجبٌ برقابنا | للخالقِ الحنانِ والمنانِ | |
صرح تأسس شامخاً ومعَزَّزاً | متألقاً بعزائم الشجعانِ | |
قادوا البلاد بمنعةٍ في رفعةٍ | قمعوا شرور الظلمِ والطغيانِ | |
مرتْ عليه من القرون ثلاثةٌ | شهدت نمواً راسخَ الأركانِ | |
والاحتفاء به علامة رفعةٍ | لجدود عزٍ شامخِ العنوانِ | |
بشجاعةٍ قاموا وصدق عزيمةٍ | فهم الأُلى بركائب الفرسانِ | |
تاريخنا فبه انتخوا وتفاخروا | بأئمة قد أسسوا لكيانِ | |
وابن السعود محمد رمز لنا | أرسى دعائم قوةٍ وأمانِ | |
وشهادة الحق اعتلت في أرضنا | توحيد ربك جل عالي الشانِ | |
والدينُ والشرعُ الحنيفُ إمامنا | دستورنا قد عزَّ بالقرانِ | |
فالحكم عدل والشريعة سمحةٌ | والخير عم بأشرف البلدانِ | |
فجزاهم الرحمن أفضل ما جزى | من قد سعى لسعادة الإنسانِ | |
من بعده تركيُّ جاء وقادها | فتألقت بالجودِ والإحسانِ | |
ثم اعتلى مجد البلاد مؤسسٌ | قد وحّد الأرجاء بالإيمانِ | |
عبدالعزيز أقام صرحاً شامخاً | وبنوه قد بذلوا بدون تواني | |
واليوم عهد زاخرٌ مع قائدٍ | مَلَكَ القلوبَ بحكمةٍ وحنانِ | |
هو خادمُ البيتينِ يقضي وقته | في الخير معتمداً على الرحمنِ | |
أفضالُهُ معروفةٌ مبرُورةٌ | برجاء وجه الله ذي الغفرانِ | |
اللهُ أكرمهُ بخدمةِ بيتهِ | أيضا وخدمة سُنةَ العدنانِيْ | |
وأقام للتأسيس يوماً حافلاً | بعبير عرف المسكِ والريحانِ | |
والذكرياتُ هي التي بَقِيَتْ لنا | تَروي صدى الإنجازِ بالتبيانِ | |
يا ربنا اَيِّدْهُ وَاشْدُدْ اَزْرَهُ | بمحمدٍ هو مَفْخَرُ الأوطانِ | |
بِهِمَا قَدِ اكْتَمَلَتْ عَوَامِلُ نهضةٍ | رَأْيُ الْمليكِ وَهِمَّةُ الشُّبَّانِ | |
واحفظْ إلَهي أرضَنا من حاسدٍ | وشُرورِ مَن وقفوا مع العدوانِ | |
واكْفِ البلادَ بلاء كلِ معاندٍ | أشغِلُهُ بالبلوى وبالخِذلانِ | |
واكف البلاد الشرَّ واحفظ أمنها | لتدومَ في أمنٍ وفي اطمئنانِ | |
واحفظ لنا عِزَّ البلادِ مليكَنا | سلمانَنَا ذا الجُودِ والإحسانِ | |
وفقْ إلَهي قَولَه وفِعالَهُ | وامنحه كلَّ الفضلِ والرضوانِ | |
يا رب من عملوا بصدقٍ جازِهم | بالفضلِ والتقوى وبِالغفرانِ | |
واحفظ نفوسا ساهراتٍ واحمِها | وامددهمُ بالعون والإتقانِ | |
والاحتفاءُ بِيومِ تأسيس لنا | والشكرُ فيهِ لربِّنا الدّيانِ | |
هذا الوفاءُ لِمَن أراد تحدّثًا | فتحدثوا عن نعمةِ المنانِ | |
ومناسباتُ الشكرِ في أزمانها | دَينٌ على الكُتّابِ للتّبيانِ | |
والذكرياتُ تُذاعُ في أوقاتها | بالحبَّ في الإسرار والإعلانِ | |
من ذَبَّ عن جيرانه في حقهمْ | فاللهُ حافظه من الشيطانِ | |
يا ربُّ باركْ عهدَ سلمانَ الذي | يَرجو الْهُدى من خالقِ الأكوانِ | |
وبلادنا وقفت بكل محبة | بالعون والإسناد للجيرانِ | |
سارت قوافل غوثها طيارةً | تسعى لعون المبتلى اللهفانِ | |
في مركز السلمان فانظر جهده | فضل الكريم الواهب المنانِ | |
لدمشق قد سارت قوافلُ رحمةٍ | يا ربنا لطفاً بلا حسبانِ | |
ولغزةٍ سارت تعينُ لأهلها | وبهمةٍ وصلتْ إلى لبنانِ | |
وصلاةُ ربي للحبيبِ المصطفى | والآل والأصحاب والخلانِ |