دائما نرى البدايات جميلة ونعتبرها امنيه بدأت تتحقق ونسعى ونهرول داخل هذه البداية ونخوض فيها بقلب سعيد متشوق للمزيد ونسابق الزمن لكي نستزيد وننهل من عذب الحالة الجديدة علينا سواءا كان شخص أو حكاية أو اي شيء من الامور الحياتية.
وفي البدايات تتمحور الوعود وتخطيط تنفيذها بوضع جدول زمني لها ونعتقد انه سينفذ بكل انسيابيه وسلاسة دون اي عقبه تذكر ويبدأ سريان الفرحة بمشاعر تصتف في موكب بهي جميل يمر على كل شراين القلب وخلايا العقل يمر هذا الموكب بكل زهو وفخر ليولد حالة مريحه للأعصاب مهدئه للنفس وتنعكس هذه المشاعر على تصرفات من يعايشها فتجده يتعامل بأجمل ما عنده من أدبيات وأخلاقيات راقيه . كل هذا من أجل البدايات التي لو حافظنا على معطياتها لاستمرت بمكونها الجميل للابد ولن تصل لمنطقة الندم وصالون العتب وارض الخصومة وصحراء الهجران ، نعم لأن البداية انما هي مثل الاساس في البنيان فإذا احسنت وضع الاساس تستطيع أن تعلي بنيانك بكل ثقه وامان بل وجمال والعكس يعطي العكس وكذلك بدايتك مع الحالة التي ادخلتها دائرة حياتك إن احسنت ترتيب اولوياتها واحترمت تسلسلها المرحلي وأعطيت كل مربع حقه من الترتيب الشكلي واحترمت المضمون ستجد نتاج ذلك كله استمرار وضعيتك المبتهجة بهذا المكون الذي دخل حياتك وستعتبره نعمه ومنحه ربانيه لن تستغني عن وجودها . لذلك أنصح نفسي وانصح المتلقي لكلماتي بان يتعامل مع كل بداية بتأني ويعبر جسرها باحترافيه ولا يزيد سرعة الوعود والتمني ويعطي كل مرحله حقها من العطاء دون تجاوز لنقاط الانتقال المرحلية حتى يجد نفسه متمكن خبراتنا لأركان وقواعد لعبة البداية والمنتصف ولن اقول النهاية لأن النهاية ستكون نتيجة لكل ما سبق والنهايات لا تحتمل اكثر من وجهين النجاح او الفشل وعند النهايات لا ينفع الكلام او الترقيع فقد وصلنا للمربع الأخير الذي لا يقبل العودة للخلف لذا دعونا دائما نبدأها صح لتستمر بجمالها ونقطف ثمرة ما زرعناه في ارضها.
كلمتين ونص :
اعتني بكل بداية لتصل لأجمل نهاية واعطي باحترافيه وابذل الوعود التي تقدر عليها وفي وقتها الصحيح لتكون بدايتك توازي جمال النهاية.
لتواصل مع الكاتب @Emad21209